وقال أحد المصادر إن الاجتماع، الذي عقده زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض الليلة الماضية، “لم يكن سهلاً.. لم يصرخ أحد، ولكن ترامب كان صارماً”، بينما قال المصدر الآخر إن الاجتماع “كان سيئاً”.

وأكد المصدران أن زيلينسكي ضغط بشدة من أجل الحصول على صواريخ توماهوك، لكن ترامب رفض ذلك ولم يبد أي مرونة، كما أشارا إلى أن ترامب أوضح أن أولويته الآن هي الدبلوماسية، وأنه يعتقد أن تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك قد يقوضها.

وقال رئيس أركان الجيش الأوكراني لـ (أكسيوس) قبل اجتماع زيلينسكي وترامب، إن الأولوية القصوى للرئيس الأوكراني من هذه الزيارة هي الحصول على تعهدات من ترامب ليس فقط بشأن صواريخ توماهوك، بل بشأن مجموعة متنوعة من أنظمة الأسلحة التي ترغب أوكرانيا في الحصول عليها.

ولكن لم يقدم ترامب أي التزامات من هذا القبيل، بحسب الموقع الأمريكي.

وبحسب (أكسيوس)، انتهى الاجتماع فجأة بعد ساعتين ونصف، إذ قال ترامب “أعتقد أننا انتهينا.. لنرى ما سيحدث الأسبوع المقبل”، في إشارة إلى المحادثات المقررة بين الولايات المتحدة وروسيا، إذ يعتزم ترامب مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست في غضون الأسبوعين المقبلين.

وعقد زيلينسكي مؤتمراً عبر الهاتف مع قادة أوروبيين فور انتهاء اجتماعه مع ترامب، وبدا العديد منهم في حيرة من أمرهم إزاء التغيير الواضح في موقف ترامب، وفقاً لما ذكره أحد المصادر المشاركة في المؤتمر.

وأوضح المصدر أن، خلال مكالمة زيلينسكي مع القادة الأوروبيين، اقترح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر العمل مع الولايات المتحدة لصياغة خطة سلام لأوكرانيا على غرار خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لإحلال السلام في غزة.