كتبت – نهلة مقلد:
عقدت قاعة “فكر وإبداع” ندوة نقاشية ضمن فعاليات الأعمال القصصية، بالبرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 لمناقشة “على هامش ديوان ابن قزمان”، للكاتب الدكتور عبد العزيز الأهواني، أستاذ الأدب العربي والأندلسي.
ناقش الندوة كل من الدكتور خيري دومة الناقد وأستاذ الأدب العربي الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، والدكتور فهر محمود شاكر استاذ اللغة العربية، والدكتور أيمن ميدان أستاذ الدراسات الأدبية ووكيل كلية دار العلوم للدراسات العليا والبحوث بجامعة القاهرة، والدكتور محمد عليوة مدرس البلاغة والأدب المقارن بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وأدار الندوة الدكتور خالد سالم، والذي وجه التحية والشكر للدكتور عبدالعزيز الأهواني لما رصده داخل الكتاب من إبداعات.
وفى بداية الندوة علق الدكتور أيمن ميدان، قائلا: إن اللغة العربية جمعتنا مسارا طوال العمر، وأن هذا العمل الذي نجلس للحديث عنه الآن هو عمل جيد وعظيم، كما أن هذه الأعمال القصصية تكتسب جمالها من الكون، لأن الكاتب يجسد مجموعة من القيم أهمها وأولها الوفاء، وهناك قيم عديدة تتجسد داخل الكتاب، ومنها مهمة إحياء هذا التراث العربي، كما يوضح العمل حوارًا عظيمًا بين مدرستين وبين حضارتين على مر التاريخ.
وأشار إلى أن الأعمال القصصية يتم تقسيم الثقافة داخلها تقسيما صحيحا مقارنة بباقي الثقافات، كما يضيف أن المجتمع الأندلسي متعدد الثقافات والديانات، إلا أنه تم توضيحه جيدا.
وأضاف أن هذا الديوان يكتسب أثره حتى الآن كونه الأثر الكامل والشامل، معلقا أن هناك أنواعًا عديدة من الشعر والأدب في السياق الذي تمت مناقشته داخل محاور الكتاب.
كما علق الدكتور أيمن ميدان بأننا في حاجة ماسة كبيرة إلى اللغة وجمالياتها وكل أنواع السحر العربي بداخلها.
وأكد الدكتور محمد عليوة أهمية وروعة العلماء والباحثين المصريين وما يقدموه لنا من متعة وعلم، مشرًا إلى أن جميع من سافروا إلى الخارج حصلوا على الدكتوراه وعادوا إلى أرض الوطن.
وأشار إلى أن البعد الثقافي العربي يوجد في كل دولة حول العالم بكل مرادفاتها الثمينة، وسر التلاحم الذي أظهره الدكتور عبد العزيز الأهواني في كتاباته هو طه حسين في ذلك الوقت.
وقال الدكتور خالد سالم: إنه كان مرحبا به في الخارج من العلماء والمؤلفين عندما علموا أنه مصري الجنسية.
واستكمل الحديث الدكتور خيري دومة، والذي عبر عن سعادته بأن عقول وأعمار مختلفة تهتم بقراءة هذا الكتاب، مشيرًا إلى أنه يعمل توازنًا بين الأجيال واللغات حول العالم.
وأضاف أن الكتاب يهدى إلى الأجيال المقبلة ليعلموا أهمية اللغة وأهمية هذا العمل، فهو بمثابة طريق للغة والإبداع، موضحا أن الكتاب يحتاج إلى دراسات عدة سيضيف إليها الكثير الجيل القادم وكل من هو مهتم بهذا العمل.
بدوره، قال الدكتور فهر محمود إن بداية إعداد الكتاب جاءت عندما عثر على مكتبة تحتوي على هذا الكنز الهائل من هذا المحتوي والكتب التاريخية، ثم عثرنا على جميع مقالات الدكتور الأهواني وعملنا على تجميعها في عمل فني واحد.
التعليقات مغلقة.