مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الكاتب والسيناريست أحمد الدبور:يكتب أعدموا .منى ذكى 

أطالب بإعدام منى ذكى وإياد نصار . أطالب بإعدام كل من شارك فى هذا العمل المنحل .الذى أظهر حقائق .خجل من يراها فى الخفاء أن يراها فى العلن … أعدموا كل من سلط الضوء على تلك الأفعال المشينة التى لا توجد فى مجتمعنا .والتى ستضر مجتمعا ملئ بالمثاليات والأخلاق الحميدة .أعدموا طاقم العمل الذى أشار لنا الى أندر منى ذكى ومثلية إياد نصار . إعدموا الأب الذى سمح لابنته ان تمارس الرذيلة ..إعدموا المصور لأنه لم يظهر لنا كيف يكون الشواذ وأعدموا المؤلف لأنه لم يطيل فى مشاهد الخيانه ..إعدموا المخرج لأنه جعل هذا الفيلم لا يمتد لأيام .. نعم إعدموا من لخصوا عيوب بعض البشر فى سويعات .نعم أعدموا من أشاروا لنا على فئة فى المجتمع كلها قاذورات .نعم أعدموا من أخرج الجهل والبلاهة من عقولنا …نعم إعدموا من لا ينظر للحقيقة بالعين المجردة ..نعم إعدموا من تطاول على الحقيقة و أظهرها …ولكن قبل كل ذلك …
أعدموا كل مثلى تروه فى الشوارع …و إعدموا كل فاسقة متبرجة تتلصص أعينكم لتتحسس مفاتنها فى الطرقات وفى الشوارع ..أعدموا كل أب ترك لإبنته الحرية فى إختيار ملابسها ..من الشفافه والضيقة والممزقه ..أعدموا كل أم سمحت لإبنتها أن تخرج عارية الجسد … نعم لابد من إعدام كل من ينشر الرذيلة فى مجتمع أصحاب العفة والطهارة ..مجتمع الصالحين المعممين .. ولكن .لماذا تركتم من قبلهم .. كل من تعرى فى السينما وظهروا بالاندر على الشواطئ والبلاجات .إرجع بذاكرتك لترى كم أنت فاقد للذاكرة .هل تتذكر يوسف شعبان وخالد الصاوي ..وخالد أبو النجا ..هل تتذكر أدوارهم أم أذكرك بها ..لماذا لم تتحدث وقتها …
أنا أيضا سأطالب بإعدام منى ذكى … سأطالب بإعدامها لأنها خاطبت من لايفقة الرساله الفنيه والأدبيه … خاطبت من أغلق عقله وفنجل أعينه …ليرى مايحب ان يراه ويفهم ما يحب أن يفهمه .دون وعى ولا تفكير فى الغرض من الفن والثقافة …
سأطالب بإعدام منى ذكى لأنها لم تخرج بنهاية الفيلم …وتقول لنا أن هذه رسالة لكل أب وأم أن المجتمع يذهب الى هذا الفجور فأحذروا ….. كان لابد أن تظهر وتقول لنا لا تقربوا الزنا واللواط بكلام صريح ….. نعم كان عليها أن تخرج عن سياق الفيلم وتخرج لتذكرنا بأحكام ديننا الذى أرهقت به الحناجر على المنابر والشاشات لتذكرنا به ولكننا فى غفلة … فنحن لم نتعلم .أدب الرسائل الضمنية ولا حتى الصريحة .لم نتعلم أن الفن لايوجد به حرام أو حلال …فهو يوثق كل ما يكون على ارض الواقع ويظهره لك .وأنت من تحدد الصواب من الخطأ …نعم هناك أدب رسائل صريح ….ولكنه نوع ضم أنواع متعددة كثيره من الأدب والفن … فهل تتذكر فيلم صنف من أروع الأعمال السينمائيه وهو (فيلم الرساله) لماذا لم نطالب يومها بإعدام من قاموا بأداء دور الكفار عبدة الأصنام …. لابد أن نفهم أن الرسائل تذهب لأصحابها وله الحرية أن يقبلها أو يمزقها ..
فى النهاية سأطالب بإعدامك يا ست منى لأنك أرسلت لنا رسالة أن نخشى على أنفسنا وأولادنا من هذا المجتمع الفاسق الذى سيستشري به الفجور والعهر ….
ولكن قبل إعدامك سأوجه لك باقة من الورد وأقدم لك التحية والشكر أنك استطعت أن تظهرى لنا الجانب الجاهل الغبى فى عقولنا والذى للأسف وجدناه يغطى كامل الرأس .

التعليقات مغلقة.