بقلم – إسراء السيد سالم ..المحامية
خلق الله الناس وجعل طبائعهم مختلفة فمنهم الشقى والسعيد والأبيض والأسود وغير ذلك من الأمور وما يعنينا الآن هو النجاح والفشل ونظرا لنجاح البعض فإننا نرى الأعداء يظهرون ويحاربون هذا النجاح ويضعون أمامه العراقيل والمصاعب حتى ينتهى هذا النجاح ولا يحقق أهدافه ومن سنن ألله فى الكون ان يكون هناك أعداء فالله تعالى يقول (وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين ) سورة البقرة الآية 36
ويقول تعالى فى سورة الأعراف الآية 24 ( قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين ) صدق الله العظيم
فليس كل الناس أحبابا وليسوا كلهم أعداء ولكن الأعداء يحاربون النجاح دائمآ وذلك لعجزهم عن الوصول لما وصل إليه الناجحون والشجرة المثمرة تقذف بالأحجار دائمآ لما فيها من ثمرات وخيرات والإنسان الفاشل ليس له أعداء وليس معنى وجود اعداء للانسان أنه مبغوض ومرفوض من الناس وأنه شخص غير مرغوب فيه ولنا فى رسول الله أسوة حسنة فقد كان صلى ألله عليه وسلم أحسن الناس خلقا وخلقة وكان الناس يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين ولكن عندما نزل عليه الوحى ودعى للإسلام ظهر الأعداء بكثرة وقالوا أنه كاذب وساحر وحاربوه كل ذلك لأنه ناجح وليس لعيب به صلى ألله عليه وسلم ولوط عليه السلام كان أكثر الناس طهرا ونقاء ومع ذلك حاربوه وسيدنا يوسف الجميل الطاهر العفيف ظهرله أعداء فالبشر غالبا لايقدرون قصص النجاح …من هنا نقول لاتحزن أن لك أعداء فهم أصحاب فضل عليك إذا لم تلتفت إليهم وتتخذ من مواقفهم المعادية وسيلة للنهوض والتقدم فلولا عداؤهم لك لم تذق طعم النجاح فكن دائمآ من الأقوياء وتغلب على المواقف وضع الأحلام واعمل على تحقيقها حتى تنجح فى حياتك وهنا سيكون اعداءك هم أول من يعرفون قيمتك