تقرير – ولاء العزب:
أطفال الشوارع هم الأطفال الذين لايتعدي عمرهم عن 18 عاما يعيشون بلا مآوى ويقضون ساعات طويلة من عمرهم بالشوارع وينتشرون بكثرة في الجنوب من الكرة الأرضية بما يعرف بالبلاد الناميه وتشكل قضية حقوق الطفل رأي عام لدى الجميع وذلك لدرجة الفئة العمرية التي يقع فيها هؤلاء الاطفال والتي تحتاج إلي العناية والرعاية وتوفير كافه الحقوق له وحمايته من كل اشكال العنف والاستغلال.
فهناك الكثير من الأسباب التي دفعت أطفال الشوارع لأن يكونوا علي ما هم عليه الآن فإن من أهم هذه الأسباب إما أسباب عائلية وتعد من اخطر الأسباب التي يتعرض لها الطفل ومنها ( التفكك الأسري وهذا ماينتج عن انفصال الأب والأم والذي يؤدي إلي تشرد الاطفال ومعاناتهم بالحياة ، وأيضا العنف الأسري الذي يتعرض له الطفل من كلا الطرفين ، كثرة النسل قد يؤدي أيضا إلي تشرد الأطفال خصوصا وإن كانت هذه الاسرة فقيرة ، القسوة فقد تؤدي القسوة من الأباء علي ابنائهم إلي تشتت الطفل ، عمل الوالدين فقد يماؤس الوالدين اعمالا غير قانونية من شأنها أن تنقل إلي أطفالهم أيضا.
وتعد أكثر الأسباب انتشارا لتشرد الطفل بالشوارع هو تشجيع بعض الأهالي أطفالهم للقيام بذلك من أجل جلب المال وهنا يجب ان يكون هناك تشريعات وقوانين صارمة لكل أب وأم يشجعون ويجبرون اطفالهم علي ذلك فهذا التصرف يعتبر جريمه يجب أن يعاقب عليها القانون.
وهناك أيضا أسباب أخري قد تكون سبب في ظهور هذه الظاهرة ألا وهي الظروف الإقتصادية الصعبة التي ينشأ فيها الطفل ، وسوء البيئة المحيطة التي يتعرض لها الطفل سواء من الأسرة أو أصدقائة ، واحيانا تنتج هذة الأسباب من الطفل نفسه ومنها حب التملك والإستقلاليه والميل للحرية والهروب من الأجواء الأسرية .
وهناك العديد من المشاكل التي يواجهها أطفال الشوارع فهناك مشاكل أمنيه يتعرض لها الطفل حيث يكون ضمن بيئة سيئة دون وازع أو راقب عليهم ، وهناك مشاكل نفسية فيؤدي انخراط الطفل في سوء العمل مبكرا إلي التأثير سلبا علي نفسه فقد يسبب مشكلات نفسيه اهمها الانحراف ، سوء التعامل والتأقلم مع البيئة المحيطه به ، وذلك بالاضافة الي العديد من المشاكل الصحيه التي يتعرص لها الطفل فمن المحتمل تعرضه للعديد من الأمراض نتيجه تعرضه للشوارع .
ولهذا فإن مشكله أطفال الشوارع قضية إجتماعيه وليست مسؤولية مؤسسة معينه بل مسؤلية الجميع ، فيجب التعامل مع أطفال الشوارع بطرق وأساليب خاصة وهناك بعض الأساليب التي من شأنها معالجه هذه الظاهرة الا وهي : توفير نظام آمني يهتم بتفعيل آليه لرصد أطفال الشوارع المعرضين للخطر وضبطهم ، إنشاء مؤسسات إجتماعية تهتم بالتدخل المبكر لحماية الاطفال وأسرهم من انواع العنف والاستغلال المختلف ، ومن الضروري أيضا التدخل لحماية الأطفال الضحايا من الأسر المفككه والأطفال العاملين في بيئات ضارة وتطوير برامج مكافحه الفقر وإنشاء مراكز مهمتها تأهيل أطفال الشوارع نفسيا ومهنيا .
التعليقات مغلقة.