أطفالنا ينتظروا غضبة العمائم.. في وجه البهائم

ايمان صلاح الشناوي

بعثت الإعلامية الجزائرية منال سلمي، الأمين العام لبرلمان المرأة العربية، رسالة عاجلة إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بعد جريمة إحراق المصحف الشريف في الدنمارك بموافقة رسمية، رغم ما جرى من تداعيات واحتجاجات نتيجة حرق المصحف الشريف في السويد، وجاء فيها:

يهديكم “برلمان المرأة العربية”، أطيب تحية، ونرفع أكفنا إلى الله العلي القدير أن يحفظ فضيلتكم سندأ وفخراً وذخراً للأمة، وأن تظل مشيخة الأزهر الشريف حصن الوسطية والاعتدال، وأن يظل الأزهر كما وصفتم: قيمة وقامة، مكان ومكانة، شاهد صدق، ولسان عدل على وسطية الإسلام وسماحة تشريعاته في بناء الإنسان والأوطان وبعد،

بعد استمرار الحملة الممنهجة في عواصم أوروبية، لتوجيه إهانات إلى المصحف الشريف، وجهنا خطاباً باسم نساء العالم العربي إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، نطالبه بالسعي الصادق لتشريع أممي يُجرَم الإساءة إلى الأديان والمساس بالمعتقدات والكتب المقدسة.

إن أطفالنا اليوم الذين يشاهدون عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصور والفيديوهات القذرة التي يحرق فيها المصحف الشريف ويُداس عليه ويمزق، بحماية شرطة أوروبا تحت شعارات حرية التعبير الزائفة، يريدون أن يشاهدوا أيضاً غضبة العمائم في وجه البهائم.

نحن حرائر الأمة العربية، نطلب من فضليتكم، اتخاذ مواقف تتجاوز الاستنكار والشجب والتنديد، وحين تصرخ نساء هذه الأمة وتقول لكم: “واقرآناه” فإن هذه الاستغاثة ليست من نساء العالم العربي فحسب، وإنما استغاثة الأمة بأكملها، لأننا شقيقات وزوجات وأمهات كل رجال العالم العربي، ومن هنا نطلب بكل وضوح، وفتوى الأزهر لا نقاش فيها باعتباره أعلى مرجعية سنية على وجه الأرض، بإصدار فتوى دون تأجيل أو دبلوماسية، تحرم قطعاً التعامل التجاري والاقتصادي والسياحي والمالي مع دولتي السويد والدنمارك، وأي دولة مارقة تجرؤ على التطاول والإساءة إلى القرآن العظيم والمصحف الشريف وعقيدتنا وكل رموزنا الدينية والعقائدية.

حفظكم الله ورعاكم وسدد على دروب الحق خطاكم، ونفع بكم الأمة في الدارين