تقول الفنانة أمينة سالم.. “يتناول معرض “أصداء” الديناميكيات للتفاعل البشري من منظور الطاقة، يستكشف المعرض التيارات غير المرئية التي تتدفق بين الأفراد، مما يشكل العلاقات ويحدد جوهر التواصل، عندما تتناغم الطاقات، تتولد سيمفونية من الانسجام، توافق سهل يبدو بديهيًا وكاملاً. على العكس، عندما تتصادم الطاقات، يظهر التوتر، مما يؤدي إلى خلاف أو انزعاج أو مقاومة. يدعو معرض “أصداء” الزوار للتفكير في كيفية تفاعل هذه القوى في حياتهم، موضحًا أن كل لقاء يترك أثرًا، صدى، من الاتصال أو الصراع في التجربة الإنسانية المشتركة.
ويؤكد المعرض أن تبادلات الطاقة ليست مجرد مشاعر، بل لها أبعاد فيزيولوجية عميقة تؤثر على كيفية إدراكنا واستجابتنا للآخرين. يوضح معرض “أصداء” تأثيرات التفاعلات البشرية، مشيرة إلى أن حتى الروابط القصيرة يمكن أن تترك انطباعات دائمة. تشجع الزوار على التفكير في دورهم في تشكيل هذه الديناميكيات، متسائلة: هل نحن نصنع تناغمًا أم توترًا؟ من خلال غمر الجمهور في هذا التفاعل الحيوي، يعزز المعرض وعيًا أعمق بالقوة التي نمتلكها للتأثير والإلهام والتأثير على بعضنا البعض.
أمينة محمد صلاح سالم، تعيش وتعمل بالقاهرة كمصورة، تمثل المرأة العنصر الأساسي بأعمالها، باستخدام تكوينات متنوعة لتخلق مشاهد تنتمي للماضي أو الحاضر معبرة عن استقلال المرأة المعاصرة.. تستخدم (أمينة) الألوان الزيتية كأساس لأعمالها مع إضافة كولاج وخامات أخرى لتخلق البصمة الخاصة لكل مجموعة من أعمالها، كما تلجأ لاستخدام الخط العربي للإيحاء برسائل سرية وغير مباشرة كانعكاس للمرأة الشرقية في تناقض مع المرأة المعاصرة الواضحة والصريحة.. تسعى أمينة باستمرار لتجريب تقنيات مختلفة لتضيف للوحة طبقات وأبعاد متعددة، أو تلجأ؛ لإضافة خامات غير متوقعة أو اعتيادية لبلوغ اسلوبها بوضوح.. بدأت ممارسة التصوير منذ سن مبكرة مما قادها للالتحاق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة بعد حصولها على بكالوريوس في الإعلام ٢٠٠٤، كما درست تحت إشراف مجد السجيني سعياً لدراسة معمقة في الرسم والتصوير. تصوير الأشخاص في أعمال أمينة من الدلائل الواضحة على انجذابها للشكل الإنساني وخاصة الشكل الأنثوي.
التعليقات مغلقة.