الطفل في المغارة وأمّه مريم وجهان يبكيان لأجل من تشرّدوا لأجل أطفال بلا منازل لأجل من دافع واستشهد في المداخل.. واستشهد السلام في وطن السلام وسقط العدل على المداخل حين هوت، مدينة القدس تراجع الحبّ وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب حين هوت مدينة القدس، بهذه الكلمات عبرت النجمة الكبيرة فيروز صوت الجبل عن وجع والالم الكثير من العرب عن حالة فلسطين وما اصب الشعب الاعزل من جرائم حرب منذ عام 1948 حتى الان.
بالأمس القريب تابع العالم طوفان الاقصي وهو رد طبيعي لما يحدث للشعب الاعزل من قبل قوات الاحتلال على مدار سنوات ولكن كان للكيان الصهيوني راي اخر ورد اخر حيث ارتكب العديد من الجرائم التي تصنف جرائم حرب واعتداء غاشم على شعب اعزل واستهدف الاحتلال الاطفال قبل الكبار والمسنين قبل الشباب والنساء قبل الراجل لم يسـلَم منهـم لا الطيـرُ ولا الشجـرُ ولا الحـجَر ولا الحيوان الكل تعرض للقصف على مسمع ومرأى العالم الغربي الذي دائم يكيل بمكيالين في القضية الفلسطينية فانه يرى ان ما يحدث من اسرائيل هو دفاع عن نفسها وما يحدث من الفلسطنين هو اعتداء وأعمال أرهابية رغم أن الاصل في القضية هو أن الشعب الفلسطيني شعب محتل من قبل قوة غاشمة لا تعرف للرحمة ولا للانسانية طريق.
وبالتدقيق في القضية الفلسطنية يجب أن يعرف العالم الغربي حقيقة ما يحدث في غزة وفلسطين بشكل عام خاصة ان الاعلام الاسرائيلي يروج دائم للاكذيب ويظهر ان الشعب الفلسطنيني هو المعتدي وليس العكس وفي حقيقة الامر هذا يحتاج الي تضافر الجهود العربية الدولية من خلال نقل الحقائق بكل الطرق والقنوات الشرعية في هذا الشان ومن خلال نظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان والتوجه المحاكم الدلية ضد ما تفعلة حكومة الاحتلال من جرائم حرب يعاقب عليها القوانين الدولية .
وهنا يجب ان نوجه التحية والتقدير للحكومة المصرية التي تقوم بدور جبار ودور سيكتب في التاريخ بحروف من نور على كل ما تقوم به خلال الفترة الماضية من أجل وقف اطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية للفلسطنين في غزة والتصدي لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني الي سيناء وهو مشروع صهيونى قائم على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء من أجل تغيير الطابع الديموغرافى للقطاع، وكان الموقف المصري من القضية الفلسطينية ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار جهود تحقيق السلام على أساس حل الدولتين على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية
ويجب ايضا ان نقف صف واحد خلف القيادة السياسية المصرية للتصدي لهذا المشروع الصهيوني خاصة ان الغرب يبارك ويدعم هذا المشروع بشكل قوي وهذا ما ظهر في تصريحات رسمية للرئيس الامريكي ووزير الخارجية الامريكية، ودائما وابدا الشعب المصري يقف بجوار الشعب الفلسطيني ويعلن كل مراة انه من القاهرة تحيا غزة ارض العزة .