أريك أوشلان للعالم: أنصحكم بزيارة مصر ..”أنها ليست وطن نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا”
كتب – سمير عبد الشكور:
أمام سفح الأهرامات، في الاحتفالية بالعيد المئوي لتأسيس منظمة العمل الدولية في مصر ، و60 عامًا في مصر، اليوم الخميس، قال اريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة: “من قمة هذه الأهرامات يطل علينا أربعون قرنًا من التاريخ“، نقف في ظلال الأهرامات لنحتفل بمئوية المنظمة، وإضافة إلى الاحتفال بصداقتنا مع مصر وشعبها، نحتفل بتاريخ هذه المنظمة، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ومحمد سعفان وزير القوي العاملة، والمستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل، ونبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة والمصريين في الخارج، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية ، وعدد من المحافظين والسفراء وممثلي المنظمات والهيئات الدولية.
واستطرد قائلا: “تحت رعاية مصر الخالدة، تأتي منظمة العمل الدولية بتاريخ شاب ، 100 عام منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وتبني تأسيسنا، و60 عامًا منذ تواجد المنظمة في إفريقيا ومصر، غير أن، احتفالاتنا ليست لننظر للماضي ولكن للاطلاع على الماضي كي نعد للمستقبل، هذا هو منطق احتفالنا وهذا هو المنطق خلف مبادرة مستقبل العمل.
وأشار إلي أنه خلال 100 عام، تغير العالم بشكل كبير، لذا ينبغي علينا إعداد أنفسنا لتحديد التحديات القادمة بطريقة أفضل وتطوير منظمة عمل دولية قادرة على الاستجابة لتلك التحديات؛ مع أطرافنا، ومع الشعوب، إننا هنا للنهوض بولايتنا الخاصة بالعدالة الاجتماعية والعمل اللائق للسنوات والعقود والقرون القادمة.
ونوه إلي أنه لا تمثل نتيجة عمل اللجنة الدولية والاعلان المستقبلي المبادئ التوجيهية لنا فحسب بل لأصدقائنا وشركائنا المصريين أيضًا.
وقال : في مصر، طورت المنظمة شراكات وطيدة مع الأطراف الثلاثة وغيرهم من الشركاء وساعدتهم على أن يكونوا أكثر قوة، بينما دعمت تطوير إطار عمل قانوني يمكن من نمو العدالة الاجتماعية للجميع. ويظل الحوار والشراكة في قلب نهجنا بغية تحقيق الفائدة للشعب المصري.
ولأصدقائنا في الخارج الذين يشاهدون هذا البث المباشر، لا أستطيع إلا أن أنصحكم بزيارة مصر، وكما قال قداسة البابا شنودة الثالث: “مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا.”
واختتم كلمته قائلا :أود أن أنهي خطابي بمقولة أخرى، وهي إحدى مقولات الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان: “أكثر من أي وقت سابق في تاريخ البشرية، فإننا نشترك بمصير واحد.، نستطيع أن نتغلب عليه فقط إن واجهناه سويًا، وهذا يا أصدقائي هو سبب وجود الأمم المتحدة.” وسوف أضيف إلى هذه العبارة: “وعلى وجه الخصوص منظمة العمل الدولية.”