أريد حلا “الوصية بالدفن بجوار مقابر الصالحين”

بقلم – رضا نصر:

سائل يسال فيقول اوصتنى امى بان لاتدفن مع سيدة بعينها لما كان بينهما في الدنيا فما الحكم وهل يفيد الدفن شيئا ما جوار الصالحين أو معهم
ج/تنفذ وصية الأم بعدم الدفن مع تلك السيدة التى كان ما كان بينهما حال الحياة فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه انه قال لما حضر ابى غزوة احد دعاني من الليل فقال لي ما ارانى الا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنى لا اترك اعز على منك غير نفسي رسول الله صلى الله عليه وسلم وان على دينا فاقضه واستوصى بأخواتك خيرا فأصبحنا فكان اول قتيل *شهيد*ودفن معه أخر في قبره ثم لم تطب نفسي ان اتركه مع الأخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته رواه البخاري.
اما الدفن بجوار الصالحين او معهم يجدى ويفيد فعلى قبورهم تتنزل الرحمات وانها لروضة من رياض الجنة وتغشاهم الملائكة فى الصباح والمساء ولهذا لما حضرت الوفاة ابوبكر الصديق قال *اى يوم هذا قالوا الاثنين قال فان مت ليلتى هذه فلا تنتظروا بى الغد فان أحب الأيام والليالي أقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم /أخرجه الإمام احمد وخرج فى الصفوة انه أوصى ان يدفن الى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين القبر والمنبر فنفذت وصيته لما صعدت روحه الطاهرة الى الملا الاعلى فعن سعيد بن المسيب رحمه الله ان ابا بكر الصديق دفن الى جنب المصطفى صلى الله عليه وسلم وكذالك لما حضرت الوفاة امير المؤمنين عمر بن الخطاب قال لولده عبدالله انطلق الى ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها وقل لها يقرا عليك عمر السلام وقل لها يستأذن عمربن الخطاب ان يدفن مع صاحبيه فمضى فسلم واستأذن ثم دخل عليها فقال عمر يقرا عليك السلام ويستأذن ان يدفن مع صاحبيه فقالت كنت أريده لنفسي ولااوثرن به اليوم على نفسى فلما عاد عبد الله الى أبيه واخبره بما حدث قال عمر الحمد لله ما كان شئ اهم وأحب الى من ذالك المضجع فلما قبض وضع هناك مع صاحبيه وعليه نعلم بان الوصية بعدم الدفن مع تلك السيدة وجب تنفيذها والله اعلى واعلم