مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أدباء مصر : حضارتنا عمرها 13 ألف سنة وأجدادنا أول من كتبوا التاريخ وأنشأوا الجيش

85

كتب – بسيوني الجمل :

أوضحت ندوة «أمجاد العسكرية المصرية فى العصور القديمة» ، التى نظمتها لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، أن حضارة مصر القديمة عمرها 13 ألف سنة وليس 7 آلاف سنة ، والمصريون القدماء أول من كتبوا التاريخ ، وهم أول من أنشأ جيشاً منظماً فيه الرتب العسكرية ، وأول من أقاموا النصب التذكاري تخليداً للشهداء ، وأن أول وقف لإطلاق النار كان في شمال مصر بين المصريين والهكسوس.

الندوة برعاية المفكر الدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب.

نظمتها لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب والأديب عبدالله مهدى ، يوم السبت ٢ سبتمبر الماضي ، بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بالزمالك ، ضمن الاحتفال باليوبيل الذهبى «العيد الخمسينى» لانتصارات ٦ أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣م.

تحدث في الندوة الدكتور أحمد محمود عيسى أستاذ الآثار المصرية القديمة ، والذى كان مقررا للجنة كتبت كتالوج المتحف الحربى القومى بالقلعة منذ سنوات.

فى البداية أكد الكاتب والأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، أن الهدف من الندوة نشر الوعى التأريخى لمجتمع يرغب في التقدم بإيقاعات أكثر إيجابية ، وبه سنتعرف على ذاتنا والقدرات الكامنة في قلوبنا وعقولنا ، كأمة مبتكرة خلاقة للحضارة وصانعة لها.

قد يهمك ايضاً:

دار الكتب والوثائق تحتفل بيوم الأسرة 

تابع قائلا : الوعى التأريخى يؤكد تدفق عطاءات حضارتنا واستمراريتها عبر الحقب التاريخية المتتابعة ، فأية نهضة حضارية أو طفرة ثقافية لابد وأن تبدأ بالبحث عن الجذور والأعماق ، وأن بلورة الإنسان المصرى لمستقبل مشرق لابد وأن تمتد إلى الماضى البعيد ، وتعتمد على تعميق الوعى بالتاريخ والتراث والحضارة المصرية في مختلف عصورها.

أشار الكاتب والأديب عبدالله مهدى ، أن الوعى التاريخى والأثرى يكمل الثقافة القومية ، ويبرز الشخصية الوطنية ، ويحدث التكامل بين الماضى والحاضر والمستقبل ، وأن معرفة تاريخنا واجب مقدس يمليه علينا صوت الحق والعدل ، ويدفعنا إليه صوت حبنا ، فهؤلاء الأسلاف قد بنوا لنا هذا الوطن الكريم وحضروه ورفعوا في العالمين ذكره ، ولذلك وجب على كل مصرى أن يجلى حقائق هذا التاريخ ، ويكشف عن عظمته وأصالته ، ويسجل روعة وبهاء حضارته ويصفيه من شوائب الباطل وأراجيف الحاقدين.

قال الأديب عبدالله مهدى رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة ، أن أمجاد العسكرية المصرية فى العصور القديمة على جانب كبير من الأهمية ، لكونها تتناول طبقة العسكريين المصريين ، والدور الذى قامت به المؤسسة العسكرية المصرية فى العصور القديمة.

طالب الدكتور أحمد عيسى العالم الآثاري والأستاذ المتفرغ بكلية الآثار جامعة القاهرة ومقرر اللجنة التى كتبت كتالوج المتحف الحربى القومى بالقلعة ، طالب بتمصير الآثار المصرية ، وأن نميز فهمنا للآثار عن الأجانب ، لأنهم يقيمون دراساتهم على المقارنة والقياس ، والمفروض أن نعتمد في دراساتنا الأثرية على الوثائق ، وكل يوم تخرج علينا اكتشافات جديدة ، فالٱثار علم ديناميكى متجدد.

أوضح أن مصر القديمة قدمت للبشرية 108 ابتكارات مصرية خالصة أفادت البشرية عبر التاريخ ، وأن حضارة مصر القديمة يمتد تاريخها إلى 13 ألف سنة وليس 7 آلاف سنة كما يروج الكثيرون ، قال لقد عثر على موقع جنوب توشكى وتبين أن تاريخه يعود إلى 11 ألف عام قبل الميلاد ، وهو أقدم موقع حضاري مصري (موقع Nabata).

أشار الدكتور أحمد عيسي أن أول محاولات كتابة في التاريخ كانت في مصر القديمة ، وكانت متمثلة في اختزال الكلمات في حروف دالة مرسومة على الأواني الفخارية ، التي يعود تاريخها إلى 3700 ق .م ، والمصريون القدماء هم أول من أنشأوا جيشاً منظماً حمل فيه اللواء «العلم» وكانت فيه الرتب العسكرية ، وأن مصر القديمة أول من عرفت النصب التذكاري تخليداً للشهداء ، وكان ذلك في عهد الملك منتوحتب نب حبت رع.

أوضح الدكتور أحمد عيسى العالم الآثاري والأستاذ المتفرغ بكلية الآثار جامعة القاهرة ، أن أول وقف لإطلاق النار كان في مصر بين المصريين ، بجنوب مصر وتحديداً في أبيدوس بسوهاج وبين الهكسوس في شمال مصر ، وأن البعثات التجارية كان من أهم أعضائها «المترجم» الذي كان يمثل الوسيط أو المحلق التجاري ، الذي يقوم على عاتقه كيفية التفاهم بين الطرفين.

التعليقات مغلقة.