بدر شاشا:
أخطر الأمراض العالمية هي تلك التي تؤدي إلى وفيات واسعة أو تسبب أعباء صحية واقتصادية كبيرة. أول هذه الأمراض هي الأمراض القلبية الوعائية التي تشمل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتعد من الأسباب الرئيسية للوفيات حول العالم. عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة والتدخين تزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض. السرطان بمختلف أنواعه مثل سرطان الرئة والثدي والقولون يأتي أيضًا في مقدمة أخطر الأمراض. يعود جزء كبير من انتشاره إلى أساليب الحياة غير الصحية كالتدخين وقلة النشاط البدني.
الأمراض المعدية تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة وتشمل أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية المعروف بالإيدز الذي لا يزال يشكل خطرًا على الرغم من التقدم في العلاجات المتاحة. الملاريا تصيب ملايين الأشخاص سنويًا خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كما أن مرض السل ما زال من أخطر الأمراض المعدية في العالم. إضافة إلى ذلك فإن الإنفلونزا وبعض سلالاتها قد تؤدي إلى أوبئة عالمية مثل ما حدث في جائحة الإنفلونزا الإسبانية في عام 1918 وأخيرًا فيروس كوفيد-19 الذي تسبب في جائحة عالمية حديثة وأثر بشكل كبير على الصحة والاقتصاد العالميين.
مرض السكري وخاصة النوع الثاني يتزايد انتشاره مع تغير أنماط الحياة الحديثة ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والكلى مما يجعله من الأمراض المميتة إذا لم تتم إدارته بشكل صحيح. إلى جانب ذلك تأتي الأمراض التنفسية المزمنة مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن التي تؤثر على جودة الحياة وقد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم التحكم في الأعراض بفعالية.
من ناحية أخرى تزداد أهمية أمراض الجهاز العصبي مع تقدم العمر حيث يعتبر مرض الزهايمر وأمراض الخرف الأخرى من بين أخطر الأمراض التي تؤدي إلى تدهور القدرات العقلية والذاكرة مما يؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد والمجتمعات. جميع هذه الأمراض لها تأثير كبير على الصحة العامة وتحتاج إلى استراتيجيات شاملة في الوقاية والعلاج للحد من انتشارها وتقليل تأثيرها
التعليقات مغلقة.