كتبت مها السحمراني
أدى الدوي الهائل الناتج عن خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت وعلى دفعتين ظهر اليوم في بيروت والمناطق المحيطة، بتحطّم الزجاج في إحدى المباني في منطقة بشامون، كما سقط سقف منزل في بئر حسن أيضاً جراء الاهتزازات العنيفة التي تسبّب بها جدار الصوت.
رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات المحامية أنديرا الزهيري تؤكد أنه لا شك موضوع خرق جدار أخذ حيثية كبيرة في تحذيراتنا المستحدثة نظرًا للظروف الإستثنائية التي يمر بها لبنان وتوسع رقعة خرق جدار الصوت للمجال الجوي اللبناني، حيث لم تعد محصورة في المناطق الجوي بل أصبحت على علو منخفض، وكان تركيزنا أكثر على الأبنية المتصدعة والقديمة والتي تكون الخرسانة المختصة بها متصدعة ومتآكلة بسبب قدم العهد وغياب الصيانة عنها أو بسبب قوانين الإيجارات الاستثنائية”.
وتقول الزهيري: “نحن ركزنا على هذه الأبينة لأنه عندما كانت تتم معالجتها، لم تكن وفق أسس فنية تتوافر فيها شروط معايير السلامة العامة حيث يتم تدعيمها بشكل غير متين بسبب كلفة المواد المعالجة، لذلك من الطبيعي أن نشهد ونسمع تداعيات لخرق جدار الصوت أي إنهيار أسقف أو إنهيار جزئي لبعض الأبنية سواء لجهة سقف الشقق أو حتى الشرفات، غير ذلك هناك تصدع أساسي في أساسات بعض الأبنية الذي يمكن أن يؤدي إلى إنهيارها بالكامل”.
وتضيف: “نحن نحذّر من أن الأبنية المعرضة للخطر جراء خرق حدار الصوت موجودة في أحياء مكتظة بالسكان، وقد تتهاوى أجزاء منها على المارة والأملاك العامة والخاصة، لذلك نتمنى أن تمر هذه الأزمة على خير”.*
وشدد الزهيري، على أن “مسألة خرق جدار الصوت على علو منخفض هي مسألة خطير جدًا لدرجة أنه يخيل لنا عند سماع جدار الصوت وقوع إنفجار يؤدي إلى إهتزاز الأبنية بشكل خطير، حيث نرى الزجاج يتهاوى في بعض المنازل وتداعيات أخرى يمكن أن تؤدي إلى مخاطر كبيرة على صحة المواطنين”.
التعليقات مغلقة.