يحتفل العالم في الرابع من يناير من كل عام باليوم العالمي للغة «برايل» أحد أهم وأعظم إنجازات البشرية هذا الاختراع الإنساني الذي أبهر وغير حياة الملايين من البشر ذوي الإعاقة البصرية وجعلعهم يقرؤون ويكتبون فكيف يمكن أن يعيش الإنسان بدون قراءة وكتابة أنها النعمة التي أنعم الله علينا بها فكيف لايكون واحد من أعظم وأهم إنجازات البشرية.
ولد لويس برايل في 4 يناير 1809 بفرنسا وتعرض لحادثة في سن مبكرة أدت إلى فقدانه البصر عندما كان عمره ثلاث سنوات التحق بمدرسة للمكفوفين في باريس عندما كان عمره عشر سنوات استمر في التعلم والتطوير وعمل على تحسين الأساليب المتاحة للكتابة والقراءة للأشخاص المكفوفين.
في عام 1824، قام بابتكار نظام الكتابة بالنقاط المكتوبة (نظام برايل)، الذي يعتمد على رموز نقاط صغيرة يمكن للمكفوفين قراءتها باللمس.
عمل برايل كمعلم في مدرسته السابقة وأسس نظامه الجديد هناك رُفِض نظام برايل في البداية ولكن تم قبوله بعد وفاته وأصبح استخدامه شائعا في جميع أنحاء العالم للأشخاص المكفوفين.
اتيحت لغة برايل بأشكال مختلفة مما عزز من إمكانية توسيع نطاق التعليم للأفراد الذين يعيشون مع إعاقة بصرية.
كما أصبحت لغة برايل وسيلة رئيسية للاتصال والتفاعل بين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والعالم من حولهم وتم تكييفها للعديد من اللغات المختلفة مما أتاح للأفراد القراءة والكتابة والوصول إلى المعرفة بشكل أسهل.
إن تأثير نظام برايل لم يقتصر على القراءة والكتابة بل امتد إلي جميع المجالات والعلوم بما في ذلك الثقافة والفنون:
الموسيقى: تم تطوير نظام برايل موسيقي يتيح للموسيقيين ذوي الإعاقة البصرية قراءة وكتابة النوتات الموسيقية، كما سمح للعديد من الموسيقيين المكفوفين بتعلم وأداء الموسيقى على مستوى عالمي.
الأدب: شجع نظام برايل الكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على الكتابة والشعر، ما أدى إلى زيادة تنوع الأدب العالمي. بعض الكتاب المكفوفين استطاعوا نشر أعمالهم بفضل هذا النظام.
التصوير والتشكيل: وإن كان الأثر أقل مباشرًا، فقد استفاد الفنانون المكفوفون من برايل في توثيق ووصف أعمالهم، وفي بعض الأحيان في إبداعاتهم الفنية التي تدمج بين الشكل واللمس.
المسرح والسينما: برايل يساعد في تقديم النصوص للممثلين ذوي الإعاقة البصرية وأيضًا في توفير الوصف الصوتي للأفلام والمسرحيات لجمهور المكفوفين.
إن برايل لم يكن مجرد وسيلة للتواصل بل أصبح جزءًا من تجربة الفن البشري موسعًا الحدود لما يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية تحقيقه في العالم الفني.
توفي لويس برايل في 6 يناير 1882 تاركا خلفه إرثًا خالدًا مع نظامه الذي يستمر في تغيير حياة الناس
حتى اليوم.
التعليقات مغلقة.