مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد غزاله يكتب هل تحولت الشخصية الدرامية (مصطفى أبو حجر) إلى واقع مجتمعي ؟!

96

بقلم أحمد غزاله 

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

أصدقائي القراء ، هذه هي المرة الثانية التي يتناول فيها قلمي إحدى الشخصيات الدرامية للحديث عنها ، فقد تعرضت قبل ذلك لشخصية عم عوض في مسلسل البخيل وأنا ، والتي جسدها لنا الفنان الراحل فريد شوقي ، ولكن هذه المرة أتناول شخصية مصطفى أبوحجر والتي تناولتها أحد الأعمال السنيمائية منذ حوالي 15 عاماً ، وما دفعني حقيقةً لتناول هذه الشخصية أنه وبكل أسف لقد انتشرت ثقافة هذه الشخصية في المجتمع بصورة كبيرة ، وبالرغم من أن هذه الشخصية لم يجسدها فنان في هذا العمل الفني إلا أنها ظلت متعلقه بأذهان الفتيات لسنوات طويلة ، حيث كانت هي شخصية والد الممثلة المعتزلة حنان ترك في أحد الأعمال السنيمائية ، وكانت هذه الشخصية لرجل متعدد العلاقات النسائية أو بلغة أدق (رجل خائن )، والغريب أن الفتيات في المجتمع ظللن يرددن عبارة(كلهم مصطفى أبوحجر) في حكمهم على كثير من الشباب ، ولكن بكل أسف لم تقف هذه الشخصية عند الشباب فقط بل امتدت لتشمل الفتيات أيضاً فيمكننا أن نقول بكل ثقة عبارة (كلهم مصطفى أبوحجر)على كثير من الفتيات أيضاً، مما أصاب الشباب بفقدان الثقة بالكثير من فتيات هذا الجيل ، فأصبحت شخصية مصطفى أبو حجر منتشرة بين الشباب والفتيات سواءً بسواء ، والأمر الذي يدعوا لمزيد من الحزن عندما نجد هذه الشخصية امتدت لتشمل رجال اقترب عمرهم من الخمسين عام أو أكثر ، ولديهم زوجات وأبناء ، ولكنهم يعيشون مراهقة متأخرة ويلعبون دور العجوز المتصابي والذي يحاول دائماً ارتداء بعض الملابس الشبابية وتغيير لون شعره الأبيض لخداع نفسه قبل أن يخدع الآخرين ، وهم بكل أسف أصبحوا كثرة في هذه الأيام ، غير مهتمين بأن يكونوا قدوة لأبنائهم وبناتهم أو يحترموا شيب شعورهم ، وأود من خلال هذا المقال أن أوجه رسالة محددة لشخصية مصطفى أبو حجر في المجتمع ، وأخاطب أولاً الشباب والفتيات غير المتزوجين حافظوا على مشاعركم وقلوبكم ولا تلقوا بها لكل عابر سبيل إلى أن يتم توظيفها بالطريقة المشروعه التي أحلها الله لعبادة واعلموا أن حفاظكم على هذه المشاعرنظيفة من كل دنس سيكون له عظيم الأثر في حياتكم المستقبلية وسيؤدي إلى علاقة زوجية ناجحة، ورسالتي للشباب والفتيات الذين أكرمهم الله بالزواج لماذا توجهون مشاعركم خارج نطاق الزواج فلقد أكرمكم الله بالطريق المشروع للتعبير عن هذه المشاعر فلماذا تسلكوا الطريق المحرم في التعبير عن مشاعركم ، والذي سيؤدي في النهاية إلى هدم بيوتكم المشروعة فضلاً عن الإنتقام الإلهي لتطاولكم على مشاعر وقلوب ليست حقاً لكم ، وتذكروا قول الله عز وجل في سورة الفجر ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) ، ورسالتي إلى أصحاب الشعر الأبيض ممن تجاوزوا الخمسون عاما ، إلا أنهم يجسدوا لنا شخصية مصطفى أبو حجر في المجتمع ، فما زالوا يعيشون مراهقة متأخرة ،ألا تخجلون من الشعر الأبيض الذي يرسل إليكم رسالة واضحة أن العمر يقترب من النهاية ، أتناسيتم أنكم في مرحلة عمرية يجب أن تكونوا فيها قدوة لأبنائكم ، ألا تخجل من نفسك أيها الرجل ذو الشعر الأبيض وأنت تحدث فتاة بطريقة غير أخلاقية عبر الهاتف أو عبروسائل التواصل الاجتماعي ، أنسيت يا صاحب البنات أنه كما تدين تدان ، ومن هنا أهمس في أذن الجميع شباباً وفتيات ، رجالاً ونساءً ، عودوا إلى أخلاق الإسلام ، عودوا إلى تقاليد المجتمع ، وتمسكوا بالفطرة السوية ، فإن الإسلام لم يحرم الحب والتواصل العاطفي ، ولكنه جعل له قنوات مشروعة فاحذروا من أن تسلكوا طريقاٌ غير طريق الأخلاق وقيم المجتمع ، وختاماً أوصيكم جميعاً بطرد شخصية مصطفى أبو حجر من مجتمعنا المسلم ، ولا تسمحوا لهذه الشخصية أن تقترب منكم ، فإنها تأتيكم بمشاعر شيطانية وكلمات ظاهرها طيب وباطنها خبيث فهي كلمات تحمل السم المدسوس في العسل ،ولا تكون محصلتها سوى تخريب قلوبكم وبيوتكم ، والقضاء على قيم وتقاليد وأخلاق مجتمعنا المسلم ، وإلى اللقاء مع القارىء الكريم في كتابات لاحقة إن شاء الله .

التعليقات مغلقة.