بقلم أحمد غزاله
أصدقائي القراء، أحاول معكم من خلال هذا المقال إلقاء الضوء على كياناً اقتصادياً ظهر في سبعينات القرن الماضي كأحد أهم أدوات الإقـتـصاد الإسـلامى وهو البنوك الإسلامية ، و جاءت تلك المؤسسات المصرفية لـتـمارس الـعمـل المصرفى من خلال ضــوابط الشــــريعة الإسلامية ،فهى بـنـوك ذات أسـاس عـقائدى لا تتعامل بـنـظـام الـفائدة الثابتة على الأموال أخذاً وعطاءً ، ولا يـقـتصر دورها فــقط على ممارسة العـمـل الـمصرفـى حيث تلعب دورا هاماً فى تحقيق أغراض التنمية فهى تــعمل على تـفـعـيـل النشاط الإقتصادى فى مختلف المجالات لما لها من دور بارز فى تمويل الإستثمارات التى تخدم عملية التـنمية الإقتــصادية بما لا يتعارض مع مبادىء الشريعة الإسلامـــــية ، وكما تعودت مع القراء دائماً في تناولي للقضايا الاقتصادية من عدم الإبحار في تفاصيل اقتصادية دقيقة احتراماً للقاريء غير المتخصص في الشأن الاقتصادي ، ولكن ما أحاول توضيحه هنا فقط هو تاريخ نشأة البنوك الإسلامية في مصر ، وكيف تتطورت منذ بداية الفكرة في سبعينات القرن الماضي وحتى وقتنا هذا ، فوجدت بالبحث الدقيق حول هذا الموضوع أن التاريخ الحقيقي للمحاولات الجادة لإنشاء البنوك الإسلامية في مصر كان في عام 1963 ، وكانت هذه التجربة في مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر ، وكان رائد هذه الفكرة هو الدكتور أحمد عبدالعزيز النجار رئيس الاتحاد العالمي للبنوك الإسلامية الأسبق ، حيث قام بتأسيس بنوك الإدخار ، وكانت بنوك محلية ولم يطلق عليها وقتها لفظ البنوك الإسلامية حيث كانت الظروف السياسية وقتها لا تسمح بإطلاق مثل هذه المسميات ،وكانت تستهدف تقديم نماذج لأجهزة مالية ومصرفية تساهم في عملية التنمية، ولا تخضع عملياتها لأسعار الفائدة ، وقد حققت هذه التجربة نجاحاً في ذلك الوقت ، ولكن لأسباب ما في ذلك الوقت لم تستمر هذه التجربة إلا لسنوات محدودة ، ولكنها كانت بحق تجربة مفيدة في هذا المجال ، ومع بدء انتشار التجربة دولياً ، وبخاصة بعد توصيات مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية على ضرورة إنشاء بنك إسلامي دولي للدول الإسلامية ،حيث تم التوقيع في عام 1974 على اتفاقية إنشاء البنك الإسلامي للتنمية بجدة ، وفي عام 1975 تم افتتاحة رسمياً ، وبعدها بدأت تتوالي عملية إنشاء المصارف الإسلامية في دول العالم الإسلامي ، ومنها مصر ، والتي افتتحت بعد ذلك بنك فيصل الإسلامي المصري في عام 1979 م ، والذي يعد أول مصرفاً إسلامياً كاملاً في مصر ، ثم بدأت بعده البنوك الإسلامية في الانتشار ، ثم الفروع الإسلامية للبنوك التقليدية ، لينشأ بذلك كياناً مصرفياً يعمل جنباً إلى جنب مع النظام المصرفي والمالي داخل الدولة ، وإلى اللقاء مع القارىء الكريم في كتابات لاحقة إن شاء الله
آخر الأخبار
محافظ الغربية في جولة منتصف الليل لمتابعة أعمال النظافة ورفع الإشغالات بمحيط مسجد السيد البدوي
غدا الأحد .."يوم مصري نيبالي" بالقومي لثقافة الطفل
وزير الإسكان تفقد أعمال تطوير وتوسعة الطريق الحدائقى بمنطقة الأندلس بالقاهرة الجديدة
رئيس جامعة طنطا وخيرالله وقيادات الجامعه في حفل زفاف نجل المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية
الداخلية :ضبط 6متهمين بالإعتداء على فتاة بمحل تجارى بالقاهرة
الزميل محمد حسن بهنئ الباحث شريف سلامة لحصوله علي الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف
أهمية الجهوية المتقدمة في تعزيز التنمية الشاملة للمناطق النائية والقروية والمدن الصغرى
المتهم بقتل شقيقه بكفر سالم مركز بسيون: ماكنتش في وعيي ساعتها
وزير الأوقاف ومحافظ بني سويف يتفقدان أعمال الإحلال والتجديد بمسجد السيدة حورية
وزير الإسكان يتابع موقف تسليم قطع أراضي الإسكان الاجتماعي والمتميز بمدينة حدائق أكتوبر
المقالة السابقة
التعليقات مغلقة.