بقلم احمدمحمودسلام
دارما رمضان 2023 تناول تجاري موسمي شئنا أم أبينا تجد ترويجأ ولا أقول رواجاً في ظل غروب مهين لمبني ماسبيرو أسفر عن مشهد رائج الآن يتولي أمر الدراما من خلال قنوات تحت قبضة كيان يمكن أن يقال سره باتع بمثل العمل الذي ظهر هذا العام للأديب الراحل يوسف إدريس الغائب الحاضر شأن رموز غيبهم الممات تركوا ذخائر ولا أروع في الفنون والآداب.
الكيان الذي يتولي أمر المشهد الدرامي ليس محل هجوم بل محل تساؤل عن مصير الهرم المظلم في كورنيش النيل مبني ماسبيرو الذي شكل وجدان أجيال توارثت متابعة روائع لاشك أيقونة الدراما منذ نشأة التليفزيون عام 1960 وحتي وقت قريب حيث قطاع الإنتاج وصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات .
روائع ماسبيرو تذاع الآن في قنوات التليفزيون المهجورة مثل ماسبيرو زمان والنيل للدراما.
القديم كما ليالي الحلمية وابنائي الأعزاء شكراً فضلاً عن برامج الستينات و السبعينات وحتي التسعينات سلوي المحبين للزمن الجميل.
قصة ليوسف إدريس تعاود بعد سنوات من رحيله وقد غيبه الممات اول اغسطس 1991 ..يحسب الأمر للمؤلف الذي وثق عبقرية أديب شأن أدباء رحلوا وقد أجادوا قراءة الأرض ليضحي كل قول صيغ في رواية طويلة أو قصة قصيرة مبعث يقين بأن الكلمة دوماً نور لا يغيب ..يظل مبعث توهج عند كل إبحار في روائع الأمس .
العمل الذي يحمل إسم سره الباتع تناول جمع بين الماضي والحاضر يفتح الأبواب أمام حتمية قراءة العمل الأدبي للمؤلف بعثا لإقبال غاب عن القراءة جراء شواغل أيامنا.
رؤية المؤلف أصدق وأعمق وأبقي .. المقارنة لصالح المؤلف الذي انتصر من قبره وقد ترك فكرا كشف عن فراغ موحش جراء الانصراف عن الكتابة والقراءة.!
الدكتور يوسف إدربس “سره الباتع ” التعبير العبقري وقت تناوله للعمل الذي سطره قبل أكثر من نصف قرن يعاود بقوة في عمل درامي ضخم من انتاج كيان يمكن أن يقال أيضاً أن سره باتع وقد ملك زمام المشهد الدرامي تماما بعد أن انتهي أمر الصرح العظيم تليفزيون مصر ليتوقف تماما والعزاء في ماسبيرو زمان حائط مبكي الباحثين عن عبق الزمن الجميل الذي يستحيل أن يؤثر عليه كيان أيامنا الرائج الآن وقد وثق عبقرية مؤلف سبق عصره ليضحي بحق سره باتع.!