مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب نزار قباني في ذكراه

بقلم أحمدمحمودسلام

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير : لا تحاول أن تعيش في جلباب غيرك

الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر تركيا دروب الموت والابتزاز

عاش حياة أسطورية شاعراً يجيد الوصف والتعبير ليضحي بحق شاعر زمانه ,وفي ذكري رحيله يطيب إسترجاع قصة الشاعر والإنسان وكيف يوفق بين أمانيه والزمن الذي يكابد فيه جراء طول مقام الظلم والطغيان.
……حديثي إذا عن نزار قباني في ذكري رحيله ال26 وقد لقي ربه في 30 إبريل سنة 1998 وبقيت كلماته تعبر بصدق عن الواقع المرير الذي تحياه الأمة العربية جراء الوهن والسير في فلك الهيمنة الأمريكية لأجل طول مقام العروش ولأجل هذا يعتبر شعر نزار السياسي أصدق تعبيرا ويبقي شعره العاطفي مثيرا لجرأته غير المألوفة مع طبائع الشرق .!
…..فيما يتعلق بالشعر السياسي كانت خلفيته كدبلوماسي سابق في الخارجية السوريةمن عوامل دقة وصفه للمشهد السياسي في الوطن العربي .
.. من أشهر قصائده قصيدته الشهيرة في رثاء جمال عبد الناصر وهي قصيدة “قتلناك ياآخر الأنبياء.!
……”وتبقي قصيدته” متي يعلنون وفاة العرب “التي كتبها في سنوات عمره الأخيرة خير معبر عن حال الأمة العربية التي توارت إلي حيث الظل بعد إنهيار حلم القومية العربية برحيل جمال عبد الناصر,
في أيامه الأخيرة نالت منه الأحزان وقد فقد حبيبته “بلقيس” في حادث مروع في بيروت ليكتب فيها شعرا يبكي القلوب وقد أحبها كما لم يحب سواها في تجربته الحياتية المثيرة وكذا تأثر كثيرا برحيل نجله”توفيق ” في ريعان شبابه وقد رثاه بقصيدة تُدمي القلوب.
قبل رحيله كتب نزار قباني قصيدة رائعة “موصياً”ألا تُنشر إلا بعد وفاته
لقد كشفت تفاصيل القصيدة عقب نشرها وأكدت يقينا أن شاعر العرب الشهير قد أجاد قراءة الأرض وقد خاطب الغد .!
….إنها قصيدة “رسالة من تحت التراب”
….في ذكري رحيله أتطرق إليها مختتما بها مقالي تاركا كلماتها المعبرة تشهد بأن نزار قباني قد سطر لنفسه مجدا لصدق رؤاه وكان قصيدته قد سطرت اليوم رغم رحيله في 30 ابريل 1998 .

رسالة من تحت التراب
من هــا هــنا..
من عالمي الجميل.
،……أريد أن أقول للعرب
….الموت خلف بابكم.
… الموت في أحضانكم.
…..الموت يوغل في دمائكم
…..وأنتم تتفرجون.
….وترقصون
….وتلعبون .
…وتعبدون أبا لهب
…..والقدس يحرقها الغُزاه
…وأنتم تتفرجون.
.وفي أحسن الأحوال تُلقون خُطب
…..لاتقلقوا موتي بآلاف الخُطب
…..أمضيت عُمري أستثير سيوفكم
…واخجلتاه
….سيوفكم صارت من خشب!.
…..يختتم نزار قباني قصيدته المثيرة قائلا:-
فأنا بريئ منكم.
…وأنا الذي أعلنت.
… من قلب الدماء
…ولسوف أعلن مرة أخري.
….موت العرب .!
الحديث دومأ عن شاعر العرب نزار قباني ذو شجون وأي شجون واليقين أن الوطن العربي قد فقد برحيله خير من جسد عذاباته من خلال روعة كلماته.
نزار قباني في 30 إبريل 2024 دوام الحضور فى ذكري الغياب
#أحمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.