عبقرية “نجيب محفوظ”
بقلم/ أحمد سلام
في ذكراه الرابعة عشر وقد رحل 30اغسطس 2006 كان لزاما أن اكتب عن الروائي الاشهر ليس توثيقا بقدر ماهو امتنان لرجل وثق تاريخ مصر من خلال شخوص رواياته .
.نجيب محفوط الموظف الذي احتمي بتراب الميري حتي وصل لمنصب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية ظل يستتر وراء شخوص رواياته لدرجة انه عند قراءة اعماله تشعر انه قد، وثق تاريخ مصر وتجربته في الحياة علي لسان شخصياته وهنا له الحرية الكاملة وذاك ذكاء المصريين الذين راوغوا الانجليز يوم ان ضيقوا عليهم ابان ثورة 1919 ليتغنوا لسعد زغلول بالقول يابلح زغلول.
السيد احمد عبد الجواد بمتناقضته ايقونة مؤلفات نجيب محفوظ من خلال الثلاثية التي كتبها عملا واحدا تم تقسيمه الي مراحل بين القصرين وقصر الشوق والسكرية. ويظل مشهد سماع نبأ مقتل فهمي ابنه الثائر في مظاهرة ضد الانجليز وجع قومي جسد صدق المشاعر جراء رحيل فلذة الكبد..
.تاريخ مصر من خلال اعمال نجيب محفوظ عبقرية الموظف الذي حافظ علي تراب الميري حتي بلوغ سن التقاعد كتب خلالها رواياته كما اراد دون ان يثير الامر العواصف المعهودة عدا اولاد حارتنا التي اجاز الاستاذ هيكل نشرها في الاهرام وان منعت بعد ذلك..
نجيب محفوظ في ذكراه احد نجوم الدور السادس الشهير في جريدة الأهرام فكرة الاستاذ محمد حسنين هيكل الذهبية التي اخرجت جواهر كتاب ذلك الزمان الرائع الحكيم ومحفوظ وزكي نجيب محمود ويوسف ادريس وغيرهم..
في ذكراه ال14 جائزة نوبل لم تضف اليه بل وثقت خاتمة مشرفة لعبقرية مصرية…رحم الله الاديب نجيب محفوظ.