مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب موقف الملك فيصل

بقلم احمدمحمودسلام

قد يهمك ايضاً:

انور ابو الخير يكتب : الوطنية للفقراء

“البترول العربي ليس أغلي من الدم العربي” مقولة الملك فيصل الخالدة لاحت في خاطري علي هامش مايجري الآن في غزة من جرائم ضد الإنسانية ترتكبها الدولة العبرية الغاصبة .
… تداول الأيام يوثق مرور نصف قرن علي قرار ملك السعودية الراحل فيصل بن عبد العزيز بقطع البترول عن الدول الداعمة لإسرائيل إبان حرب أكتوبر وفد كان القرار كارثيا علي الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا كاشفاً عن قوة ملك عربي فعل سلاحاً أصاب الغرب في مقتل .
…قرار الملك فيصل في 18 أكتوبر 1973 خلد سيرة ملك عربي جاهر بدعمه للقضية الفلسطينية وللحرب المصرية في سبيل عبور الهزيمة وما إن تم العبور وتحقق النصر كان في سيناء مع الرئيس السادات يحتفي مع مصر بالنصر .
…في 25 مارس1975 تم إغتيال الملك فيصل في قصره. القاتل أحد أفراد العائلة الحاكمة في السعودية عاش في الولايات المتحدة الأمريكية اليقين وقتها أن إغتيال الملك فيصل كان رد فعل لموقفه التاريخي بقطع البترول عن الغرب دعما لمصر وللحق العربي في الثأر من الدولة العبرية الغاصبة لأرض العرب.
… إغتيال الملك فيصل جريمة قوبلت بقطع رقبة القاتل بالسيف وأحاديث عن خلل في قواه العقلية وغلق أي أحاديث عن تدبير غربي أمريكي لما جري.
….تفعيل سلاح البترول سابقة لم تتكرر بعد حرب أكتوبر ولكنها نبهت الولايات المتحدة الأمريكية بحتمية إحكام قبضتها علي الخليج .لهذا يظل موقف الملك فيصل للتاريخ .
…مع توحش إسرائيل في فلسطين كان من المفترض رد فعل عربي داعم للحق الفلسطيني إلا أن التطبيع قد أجهز علي أي مشهد من مشاهد الغضب الفعال الذي يجدد غضبة الملك فيصل التي أوجعت الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
….في أكتوبر 2023 إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية غزة .تقصف مستشفي بالصواريخ مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب في مشهد دائم ينشد بعث موقف الملك فيصل إبان حرب أكتوبر المجيدة الذي أصاب الداعمين لإسرائيل في مقتل .
….دعم إسرائيل وطد دعائم دولة غاصبة ومرر أن تكون الأقوي دون إقتدار علي ردعها .
… العلاقات العربية الإسرائيلية بعد رحيل الرئيس جمال عبدالناصر إنفرط العقد .!
….. المشهد الآن عنوانه تقارب غير مبرر مع دول الخليج يغاير توجه مصر عقب نصر أكتوبر الذي أسفر عن تطببع إضطراري في عهد الرئيس السادات إلتزمت به الدولة المصرية عقب رحيله لم يؤثر من الثوابت الشعبية التي تضع إسرائيل في موضع العدو الأزلي لمصر .
… يقيناً مصر القوية حاضرة في المشهد الفلسطيني مؤخراً ولكن إلي متي تظل فلسطين في قبضة إسرائيل دون إعتراف بدولة فلسطينية علي حدود ماقبل 5 يونيو 1967.
…حديث الدعم الكامل للقضية الفلسطينية حالياً مبعث شجون وقد إقتصر الأمر علي الشجب والإستنكار والتنديد .لاجدبد.
…نظرة إسرائيل دوما أن العرب ظاهرة صوتية .!
….مصر فقط من أوجعت إسرائيل. .وستظل .
….الملك فيصل فقط من فعل سلاح البترول لبوجع الداعمين لإسرائيل.
…موقف الملك فيصل عاهل السعودية الراحل بعد نصف قرن من الزمان يفرض نفسه بقوة الآن …!

#_أحمد_محمود_سلام