مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب مصطفي أمين في ذكراه

4

بقلم أحمد محمود سلام

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

في ذكري رحيله أكتب عن احد رموز الصحافة المصرية الذي شيد الصرح العظيم اخبار اليوم مع توأمه علي أمين من خلال قصة كفاح مثمرة ليعدا من أوائل البناءين العظام في مهنة البحث عن المتاعب التي قيل عنها السلطة الرابعة وفي يقيني أنها صوت الشعب إن عبرت عنه وهنا عبقرية التوأم الفريد صاحبا صحافة الملايين التي ستظل شاهدة على رحلة العمر الرائع الذي ضيقت عليه المقادير ليرحل علي أمين 28 مارس1974 ويلحق به مصطفي امين 13 أبريل 1997 وهنا الحديث عن مصطفي امبن في ذكراه ال24 وفي مخيلتي أبرز محطات العمر منذ الميلاد في بيت الأمة وقد كان الزعيم سعد زغلول خال الأم وهنا يوثق الميلاد زخما تراكم في خيال الشقيقين وبرغم أن علي درس الهندسة فقد ظل في فلك التوأم ليصيغا أروع تجربة مصرية في تاريخ الصحافة سبقتها فقط روز اليوسف المجلة والصحيفة إذ استبق الشوام الأمر من خلال جريدة الأهرام ودار الهلال .!
مابين المشهد الأول وهو الميلاد في بيت الأمة والمشهد الأخير وهو الجنازة المهيبة التي خرجت من اخبار اليوم وغاب عنها اشهر تلاميذ علي ومصطفى آمين . محمد حسنين هيكل والسبب خطيئة العمر التي لاتغتفر إذ اتهم مصطفي امين تلميذه بأنه وشي به في قضية التجسس الشهيرة التي سجن فيها مصطفي امين تسع سنوات لبخرج بعفو ساداتي عام 1974. مابينهما مشاهد مثيرة في العصر الملكي وقد كان قريباً من القصر الملكي وكثيراً ما ظهر في جولات الملك فاروق في دلالة علي ثقة القصر في الصحفي الموهوب الذي تم منحه البكوية بأمر ملكي .
لم يكن مصطفى أمين الأقرب لجمال عبدالناصر لأن محمد حسنين هيكل استبق ولكنه كان في مشهد البدايات وقد كان تواصله مع الأمريكان بعلم الرئيس جمال عبدالناصر وفد انتهي الأمر إلي إتهام صريح بالتجسس يؤكده الناصريون وينكره كل من يعرف مصطفي أمين وهنا الأمر موضع جدل لم يزل وذاك من أدبيات المصريين .
تأميم الصحافة مرحلة مؤلمة في تجربة مصطفي وعلي أمين إذ دخل الصرح العظيم في حظيرة الدولة وهنا لاتسل عن أثر إلا فيما ندر نعم هناك مواهب فذة ولكن السياسة التحريرية عصفت بكل شيء وهنا يمكن اختصار الأمر في أن إدارة اخبار اليوم قد ذهبت الي أعضاء مجلس قيادة الثورة من توابع التأميم منهم خالد محيي الدين.
كان رحيل علي أمين وجع العمر لمصطفى امبن وهنا يكمل مصطفي أمين كتابة العمود الأشهر فكرة وهي الإطلالة اليومية الرائعة في الصفحة الأخيرة لصحيفة الأخبار التي كانت تقرأ وقتها من الصفحة الأخيرة .
اكتفي بهذا القدر لعدم إرهاق القارئ وقد كان المقال عن رجل عظيم في ذكراه ال24 .
….رحم الله العملاق مصطفي أمين مؤسس أخبار اليوم رائدة صحافة الملايين .
#_احمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.