بقلم /أحمد محمود سلام
الرئيس المصري في فرنسا السبت 6ديسمبر 2020 زيارة وفق توجه السياسة الخارجية المصرية والتفاصيل ليست موضوع التناول فقط قراءة صورة الاستقبال الرسمي المعهود من الرؤساء الفرنسيين علي سلم قصر الاليزيه وهي المراسم الثابتة بحسب البروتوكول يصل الرئيس الضيف الي بوابة القصر ويترجل عدة أمتار يصحبه حرس الشرف الي حيث الرئيس الفرنسي ويتباين الدهاء من رئيس لآخر واعني النزول عدة درجات من السلم الي حيث يقترب الضيف قبل صعود السلم لبيان الحميمية والتقدير .
مراسم استقبال فرنسا لضيوفها ثابتة وكذا الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبالمجمل الدول الأوروبية إلا لدينا والشرق الأوسط عموما حيث يستقبل رئيس الجمهورية الضيف في المطار ويفعلها الرؤساء والملوك العرب وذاك يتصل بالتقاليد العربية بعكس الغرب الذي يدير الأمر بعقلانية تجعل التفكير في تغيير المراسم لدينا موضع تفكير وصولا لأن يخصص لهذا الأمر مسؤل كبير سيما وقد وصل الأمر إلى أن يتم استقبال الرئيس المصري في قاعدة اندروز الجوية في الولايات المتحدة من مسؤل مراسم يصطحبه إلي مقر إقامته في الفندق.
مراسم استقبال رئيس الجمهورية في فرنسا الاحد 7ديسمبر تجاوز فيها الرئيس الفرنسي سلم الاليزيه وترجل لمنتصف السجادة الحمراء ليستقبل الرئيس المصري وفي تصوري المتواضع كمراقب للمشهد استطيع ان اقول أن الرئيس الفرنسي يحاول تخطي عاصفة أزمة الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم والتي تعامل معها من منطلق حرية الفكر وهو ما أغضب العالم الإسلامي علي نحو جعل الرئيس الفرنسي يرسل وزير خارجيته لمصر ليذهب الي الأزهر الشريف لإيضاح الأمر وبحسب للإمام الأكبر غضبته وتعامله مع الأمر تمسكا برفض التوجه الفرنسي وحتمية مقاضاة الجريدة الفرنسية..
الإساءة إلى الرسول محمد صلي الله عليه وسلم وتعامل الدولة الفرنسية مع الأمر كان يستوجب وقفة أشد رسميا لأن الأمر يتكرر ورد الفعل الرسمي هناك ثابت .!
اعود لزيارة الرئيس المصري لفرنسا واستبق بأن المشهد يتكرر مراسم إستقبال وثبات أفعال لا فرنسا غيرت مواقفها نحو قضايا محل اختلاف واهمها نطاق حرية الفكر وتعارض الأمر مع ثوابت مصر الإسلامية بلد الأزهر الشريف المدافع الأول عن الإسلام من جموح الأفكار الضالة فضلا عن ابتعاد فرنسا التاريخي عن الشأن المصري منذ فشل العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956واقتصار الأمر علي لبنان التي هرعت إليها الرئيس ماكرون عقب انفجارات مرفأ بيروت واهتمامه الشديد بما يجري بها لحد زيارتها مرتين في أقل من شهر.
الأمر إذا مصالح متبادلة وتعاون عسكري وعلاقات اقتصادية وفق المتبع مع جميع دول العالم .
لأجل فرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإيطاليا ودول بعينها ينبغي تغيير برتوكول إستقبال الرؤساء والملوك ولتكن المعاملة بالمثل وطالما المصالح متبادلة فإن الرؤوس متساوية وليستقبل الرئيس المصري نظيره الفرنسي واقرانه في الدول العظمي علي سلم قصر الاتحادية .
إنها السياسة التي تستلزم التخلي عن فصول قصة الأمس لأن العرب تحت مقصلة الغرب حتي تفرقت بهم السبل ولم يعد هناك مايستلزم الإبقاء عليه ..لنحيا كراما .!