مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب محطة حسني مبارك !

بقلم أحمد محمود سلام

قد يهمك ايضاً:

نافذة الأمل 2025

خالد عامر يكتب الإعلامي أحمد المسلماني “بشرة…

إطلاق إسم شخصية ما علي شارع أو ميدان أو كوبري وبالمجمل علي أي موضع يندرج تحت مسمي التكريم. الإعتبارات هنا تقترن بالسيرة الذاتية للشخص وأعماله ومن المستحيل أن يحدث ذلك في حياة الشخص والاستثناء هنا يثير الشجن لأن أول من فعلها هو الرئيس الأسبق حسني مبارك بمعني أن الأمر تم بإقراره يوم أن تم إطلاق إسمه علي اهم محطة مترو أنفاق في مصر وهي المحطة الكائنة في ميدان رمسيس المؤدية لسكك حديد مصر واقترن ذلك بنقل تمثال رمسيس من مكانه لاحقا بل وهدم جراج رمسيس الذي تكلف الملايين وقتها لدواع أمنية لأنه يقع في طريق موكب الرئيس إلي مجلس الشعب .
استبق الرئيس مبارك واقر تخليد إسمه في حياته وكان ذلك عام 1989 وسارت الأمور هادئة محطة مبارك في حياة مبارك بالتزامن مع إطلاق اسم الرؤساء جمال عبدالناصر ومحمد نجيب وأنور السادات علي محطات أخري وإن استبق إطلاق اسم محطة عابدين قبل تغييره لتكون محطة محمد نجيب .
…وبفارق الرئيس مبارك الحكم رغما عنه جراء الثورة ضده في 25يناير2011 وتحت تأثير الغضب الشعبي وقتها تم نزع إسم مبارك من كل موضع في محطة المترو وتغيير المسمي من جانب المواطنين إلي محطة الشهداء .!
….بالتزامن مع نزع الملك تم نزع الإسم من محطة المترو في حياة الرئيس مبارك وقد أصبح رئيسا سابقاً .!
محطة مترو الشهداء مسمي خطه القدر أجهز علي حسابات عهد كان يرتب بحسب المتداول وقتها بأن يكون مسمي ميدان رمسيس هو ميدان مبارك بعد إزاحة تمثال رمسيس لتكون محطة مترو مبارك في ميدان حسني مبارك .!
,ورحل مبارك في مطلع عام 2020 وقد شيع في جنازة رسمية ولكن من المستحيل أن يعاود مسمي محطة مبارك .!
مشهد آخر استثنائي اقترن بتخليد اسم شخصية هامة في حياته من خلال إطلاق إسم المستشار عدلي منصور علي محطة مترو محورية هي محطة مطار القاهرة.
الإختيار في حياة الرجل وهو خيار استثنائي بقرار من الدولة المصرية تقديرا لرجل عظيم والأمر موضع استحسان شعبي لرجل لم يسع للسلطة وأتت به الأقدار رئيسا لمصر بحكم منصبه رئيسا للمحكمة الدستورية العليا.
.محطة حسني مبارك كانت في عهد مبارك الذي خلد إسمه في حياته ولكن علت كلمة القدر بعدما انتزع منه الملك.
.محطة مترو حملت اسم المستشار عدلي منصور الرجل الزاهد الذي سعت اليه الدنيا وقت أن شاءت أن يخلد اسمه.
…..معضلة إطلاق الأسماء أن يخلد المرء نفسه وكان الرئيس مبارك استثناء ونال عاقبة التجرؤ علي النهايات التي هي بأمر الله .!
… المستشار عدلي منصور أيضا استثناء ولكنه مستساغ ولله البقاء مهما تم إطلاق الأسماء .!
#احمد_محمود_سلام

اترك رد