أحمد سلام يكتب قراءة التوجه الأمريكي !

بقلم أحمدمحمودسلام

 

ترك إسرائيل بلا حساب توجه أمريكي ثابت لإيجد رد فعل بحكم أن القوة من تهيمن على مايحدث لأجل هذا التعاطف بلا حدود مع شعب فلسطين عقب ماجري في عملية طوفان الأقصي المشروعة التي أعادت الروح من جديد لقضية لم تجد إقتتالا من أجلها من أهل الأرض التي إستلبت بوعد اعقبته نكبة أسفرت عن إعلان قيام دولة إسرائيل.

….قراءة المشهد منذ قيام دولة إسرائيل . المشهد ثابت .دولة تعربد ..دولة عظمي تدعم ومن يعترض لايسلم .!

… عدو إسرائيل الأول جمال عبدالناصر في مرمي نيران الغرب إلي أن لقي ربه في 28 سبتمبر 1970 ومنذ رحيله جمعت الولايات المتحدة الأمريكية بين النقيضين حليف لإسرائيل ..حليف لأغلب الدول العربية وعندما تتمادي إسرائيل كلمة السر هي الشجب والإدانة والإستنكار لحين زوال الغضب في الشارع العربي .

…المشهد الدائر الآن في غزة لابمكن أن يمر مرور الكرام فلابد من نهاية عادلة وإلا علي أرواح شهداء الإبادة الجماعية السلام لأن حق هؤلاء هو ألا يتكرر الأمر مع من تبقوا علي قيد الحياة بالتزامن مع يقين بأن الثأر من إسرائيل قادم ولحين الثأر فلا بد من دوام نهج المقاومة الحالي لأن إيلام إسرائيل حق بقدر ما فعلت في حق شعب أعزل فوض الأمر لله .

…دعم فلسطين ينبع من الضمير الغائب عن مواضع كثيرة وقد زلزلت دولة جنوب أفريقيا الأرض عندما قدمت شكوي ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة إنتهاك إتفاقيةمنع الإبادة الجماعية لشعب أعزل .ذاك لأن من كان ينبغي عليهم أن يفعلونها هم الإخوة العرب وقوامهم الملوك والرؤساء والأمراء والسلاطين .

…جنوب أفريقيا تدافع عن حقوق الإنسان الفلسطيني.

… الولايات المتحدة الأمريكية تترك إسرائيل تفعل ما تشاء لحين تسوية غزة بالأرض.

… التوجه الأمريكي تاريخي وسيظل .

… غضب الشارع العربي يستمر دون قدرة على تغيير مشاهد الوهن التي جعلت الولايات المتحدة الامريكية الداعم بلا رد فعل يجعلها تتوقف عن دعمها الكامل لإسرائيل.

…. يقيناً العرب في شتات وفي حسم الأمر لابمكن التفاؤل من رد فعل مؤثر لأن الأمر عنوانه أن العرب في عداد الأموات وقبل نحو ثلاثين عاما كتب الشاعر نزار قباني قصيدته الخالدة متي يعلنون وفاة العرب التي يقول مطلعها:-

 

أنا منذ خمسينَ عاما،

أراقبُ حال العربْ..

وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ…

وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ…

وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا

ولا يهضمونْ…

أنا منذ خمسين عاما

أحاول رسم بلادٍ

تسمى مجازا بلاد العرب

رسمت بلون الشرايين حينا

وحينا رسمت بلون الغضب.

وحين انتهى الرسم، ساءلت نفسي:

إذا أعلنوا ذات يومٍ وفاة العرب !

… ومات الشاعر نزار قباني بعدها في عام 1998ولسان حاله أنه قد كتب نعي ميت يحتضر.!

…. يقيناً اليأس قاتل ..يقينا التفاؤل واجب ولكن المرجو في علم الغيب لأن بعث الأموات يستلزم معجزة وقد ولي زمن المعجزات .

…أختتم بإطلالة من أدبيات التاريخ دونتها في الأرشيف الخاص بي عن التوجه الأمريكي مفادها :-

… ماقاله الأديب الروسي مكسيم جوركي قبل نحو قرن من الزمان عن الأمريكان إذ قال :-

“إن هؤلاء الأمريكان لديهم كل شيء يتمناه الإنسان , إلا شيئاً واحداً وهو الإحساس بالإنسانية ! لذلك حين دخل الأديب الإيرلندي أوسكار وايلد ميناء نيويورك , واستوقفه شرطي الجمارك..سأله: هل تحمل معك ممنوعات؟!

قال: نعم , أحمل معي إنسانيتي!!

 

خلص الكلام.!

#أحمد__محمود__سلام