بقلم أحمد سلام
رحل بعد رحلة عذاب مع المرض تاركا نحو ربع قرن من الفن الأصيل وقد كان لسان حال الأحبة فما من قلب خفق إلا وطرق باب العندليب الأسمر ليبث شكواه لعله يجد في أغانيه سلواه .!
كانت نهاية الرحلة 30 مارس سنة 1977 في إحدي مستشفيات لندن وقد عاد لمصر في صندوق خشبي ليشيع في جنازة مهيبة ستظل الأطول والأشهر بعد جنازة الرئيس جمال عبد الناصر والسيدة أم كلثوم من ساروا وراء جثمان عبد الحليم حافظ ودعوا زمنا جميلا صار إسترجاعه مستحيلا وإن ظل في القلب مقيما .!
في ذكراه الثالثة والأربعين يتذكره كل مصري في أيام ملؤها الجفاء وقد صار الحب من المستحيلات في زمن صعب لا يفارقه الشقاء .
في زمانه كان الحب وكانت مصر الرائعة في كل شيئ ولاتسل بعدها عن مصر التي ودعت عبد الحليم حافظ بالدموع !
“في يوم … في شهر .. في سنة تهدي الجراح وتنام “…. أروع أغانيه وقد هدأت جراحه بالرحيل بعد أن ظل موعودا بالعذاب جراء عذابات المرض وماترتب عليه من حرمان وقد حصد المال والشهرة وفقد السعادة وإن منحها للمحبين !
….لأن الوفاء عملة نادرة فمن الوفاء الحديث عنه وقد فارق دنيا الفناء إلي دنيا البقاء .
… في يوم .. في شهر … في سنة …. لقد غاب منذ ثلاثة وأربعين سنة ولم تهدأ جراح مصر التي فارقت الحب بعده ولم تزل تبحث عن الحياة في زمن صعب عز فيه الهناء .
عبد الحليم حافظ في رحاب الله ومصر علي باب الرجاء تنشد الاجمل بعد طول عناء.
غيب الموت عبد الحليم حافظ بعد صراع مع المرض
ولو كان حيا بيننا اليوم لتوقف تماما لأنه لا أحد يألف الحب في ظل الركض لأجل نيل موضع في الأرض التي تستعر جراء عموم القبح وغياب الإنسانية إلا فيما ندر. !
…. في يوم … في شهر … في سنة … في كل سنة سوف تحيي مصر ذكراه لأنها بحق تفتقد عبق زمن جميل ولي ومن ينساه .! ودائما في إستعادة الذكري بعث للأمل الي ان يحل لقاء الله. !
#احمد_محمود_سلام