بقلم_ احمد محمود سلام:
حملوا سيارته وهو بها في دمشق وكانت قلوبهم مفعمة بالأمل يوم أن تم إعلان الوحدة بين مصر وسوريا 22فبراير سنة 1958 ايذانا بتحقيق حلم أن يكونا كيانا واحدا إسمه الجمهورية العربية المتحدة .!
جمال عبد الناصر رئيسا للجمهورية العربية المتحدة وقد تحولت إلي اقليمين شمالي في سوريا وجنوبي في مصر وحكومة واحدة وآمال عريضة ترقب التجربة تزامنا مع تربص من قوي الشر التي حاربت الوحدة كي لا تكون نواة لتوحد العرب. !
في خاطري دوما قصة حب نشأت علي هامش الوحدة بين شاب مصري تخرج من الكلية الحربية ليذهب إلي دمشق بحكم عمله لتقع في حبه فتاة سورية ليتفقا علي الزواج والطبيعي أن النهاية لابد وأن تكون سعيدة بحكم أن مصر وسوريا قد صارا بلدا واحدا .!
وتأتي النهاية من خلال انقلاب قاده المقدم عبد الكريم النحلاوي مدير مكتب المشير عامر وينتهي الأمر إلي الإنفصال الأليم في 28 سبتمبر سنة 1961 وللمفارقات فقد توفي الرئيس جمال عبد الناصر يوم ذكري عيد الوحدة عام 1970.
انتهت الوحدة وينتهي الحلم الذي اصطدم بصخرة الواقع والأسباب كثيرة ومثيرة بحسب وثائق تلك الأيام إنه الغرب وأتباعه من الخونة والعملاء وقد تآمر الجميع ضد فكرة جمال عبدالناصر التي كانت نواه لوطن عربي موحد والمحصلة الإجهاز علي الوحدة وتعقب كل بارقة أمل في سبيل أن توحد الوطن العربي في إطار القومية العربية . .!
أعود لقصة الحب التي كانت وقت الوحدة وقد عاد الضابط المصري وترك حبيبته السورية بعدما عز منال البقاء في الإقليم الشمالي .!
حديث الإنفصال أجهز علي الوحدة بين مصر وسوريا واجهز علي قصة حب واقعية كان مرجوا ألا يعصف بها الفراق .!
دائما أردد في خاطري قول أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدة دمشق وهو يقول سلام من صبا بردي ..ودمع لايكفكف يادمشق حزنا علي حال سوريا الشقيقة .
في ذكري عيد الوحدة المصرية السورية من حملوا سيارة جمال عبد الناصر في دمشق حملوا من الهموم ماتنوء به الجبال لأنهم ظنوا أن التجربة قد تصل بهم إلي مفارقة الآلام ودائما الشعوب من تكابد جراءجبروت الحكام.
…في ذكري الوحدة المصرية.السورية …مات جمال عبدالناصر … تفرقت بالعرب السبل …سوريا علي باب الرجاء.
#_احمد_محمود_سلام
التعليقات مغلقة.