بقلم أحمد محمودسلام
… 19 مارس من كل عام “عيد تحرير طابا”
…. الحدث بمناسبة ذكرى استعادة طابا من براثن الاحتلال الإسرائيلي بعد اللجوء للتحكيم الدولي .
…سيرا علي نهج الرئيس السادات الذي أتبع سياسة النفس الطويل مع دولة غاصبة لأرض العرب
… صارت أمرا واقعاً علي نحو استلزم قراءة الأرض بما يجعلها ترضخ وتترك ما استلبته مع ثوابت عنوانها ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .
…وهو ما استبق بحرب شمرت فيها مصر عن سواعدها بحسب القول العربي الأثير .
… المحصلة نصر أكتوبر العظيم .
….وبعبور الهزيمة أصبح من الممكن أن تقبل إسرائيل خيار السلام القائم على العدل أو الأرض المحتلة مقابل السلام في مشهد صيغ بدقة وصبر من المفاوض المصري لتعود سيناء علي مراحل عدا طابا .!
….مع تناول يفرض نفسه مفاده أن إلقاء إسرائيل في البحر قد استحال.
.. وكانت الطامة احتلال سيناء في 5 يونيو 1967.
…ذاك للرد علي أي تناول ينال من الرئيس السادات
فلو حارب الرئيس جمال عبدالناصر وأجهز علي إسرائيل
…ماكان المشهد المستحيل الذي أسفر عن سلام تلفظه مصر من منطلق أن إسرائيل هي العدو .
… هنا يسجل التاريخ ماقاله الرئيس السادات بصدق
في أعقاب عاصفة الهجوم عليه بعد زيارة القدس وما أسفرت عنه من اتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة سلام
…. وقد قال من لديه تناول آخر فليقدمه .؟!
… لاحقاً أثبتت الأيام أن السادات قد سبق عصره .!
….تلك المقدمة لأجل الاحتفاء بذكري غالية علي مصر وقد اكتملت الفرحة المصرية بعودة طابا في 19 مارس 1989.
…. الطريق إلي استعادة طابا بدأ في 6 أكتوبر 1973 من خلال العبور العظيم ومحو عار الهزيمة .
…هنا كل الاجلال والتقدير لجيش مصر العظيم والرئيس الراحل أنور السادات الذي تعامل مع الكيان الصهيوني بسلاح الدهاء وكان الأوحد الذي تحصل علي ما أراد وقد وثق تداول الأيام أن الرئيس السادات حق إستعاد أرضا كانت مرتهنة بقوة السلاح ولولا أن لقن إسرائيل درسأ تفرد به جيشنا العظيم ماكان تمرير تناول عن السلام فلا حديث للضعفاء.
….رحيل السادات كان فرصة ذهبية لإسرائيل أن تبقي مالديها من أرض محتلة لأجل هذا يثمن خليفته حسني مبارك أن سار علي خطي رئيس تحمل كثيراً لأجل حصاد كان عسيراً.
….ملحمة استرداد طابا كانت بحق من سجايا عهد الرئيس مبارك فقد لجأ إلي التحكيم الدولي ومن يقرأ ماجري وقتها يثمن جهود رائع للمفاوض المصري وقد استعانت الدولة المصرية بخبراء في القانون الدولي ورموز من رموز جيشها وكانت العلامة 91 الشهيرة فصل الخطاب في حكم للتاريخ أسفر عن عودة أرض كانت ستظل محتلة .
…فلم يكن لاسترداد سيناء دون طابا أي فرحة لأن السيادة قد إنتقصت علي يد محتل لم يتنازل أبدا عما تم الاستيلاء عليه من أراض إلا لمصر.
….نظرة إلي الجولان السورية ولا أقول فلسطين .!
….ما أسفرت عنه ملحمة إستعادة طابا يوجب تحية إجلال وتقدير إلي روح الرئيس الراحل حسني مبارك .
…. الذي أكمل نهج الرئيس السادات .
…. تحية إجلال وتقدير إلي الدبلوماسية المصرية التي أدارت الملف بكل اقتدار وكذا فريق التفاوض خلال مرحلة التحكيم .
….الرمز إذا في احتفالية كل عام بذكري استعادة طابا
..هو التأكيد على ثوابت مفادها أن ثري مصر مصان وأن ماحدث في5 يونيو1967 لن يتكرر ابدا .
….”19 مارس من كل عام”
….. فرحة مصرية قومية تحمل مسمي عيد تحرير طابا.
… في مثل هذا اليوم اكتملت سيادة مصر علي سيناء .
….الله اكبر بعد ظهر السادس من أكتوبر عام 1973 كانت البداية .
….بعد 16 عاما ارتفع علم مصر خفاقأ علي أرض طابا
…. لقد عادت إلي مصر بالدماء والصبر من خلال ملحمة إستلزمت الحرب ثم السلام .
…ذاك من فضل الله علي مصر التي فارقت مرارة الهزيمة وصار لزاما عليها أن تحتفي كل عام بعودة طابا آخر أرض كانت مرتهنة في قبضة الأعداء .
#احمد_محمود_سلام