مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب عيد تحرير طابا

55

بقلم احمد محمود سلام

ذاكرة مصر الشعبية يقظة لاتنسي مرارة الهزيمة وفرحة العبور العظيم في سبيل استرداد سيناء من براثن الدولة العبرية وكان النصر هو العد التنازلي لعودة السيادة المصرية علي كامل ارض سيناء من خلال السلام خيار الراحل العظيم انور السادات بعدما استحال القاء اسرائيل في البحر .

رحل الرئيس السادات وتبقت المرحلة الاخيرة للانسحاب الاسرائيلي من سيناء في25 ابريل 1982 وقد تم الانسحاب الا من مدينة طابا وكان خيار اللجوء للتحكيم هو سبيل مصر في ظل ان الحق لن يضيع مادام وراءه مطالب وهذا يحسب للرئيس حسني مبارك رحمه الله.

كانت اذا ملحمة رائعة خاضتها مصر لأجل إستعادة ماتبقي من سيناء من قبضة إسرائيل وهي طابا المصرية التي كان لزاما أن تعود في ظل تلكوء إسرائيل وإستمرارها في تلك البقعة الإستراتيجية رغم إكتمال الإنسحاب من سيناء في 25 إبريل سنة 1982 تبعا لمعاهدة السلام خيار مصر في عهد الرئيس السادات الذي كان بالتبعية لنصر أكتوبر العظيم ولولا النصر ماقبلت إسرائيل السلام .

رفضت إسرائيل الإنسحاب من طابا بادعاء أنها داخلة في نطاق فلسطين تحت الانتداب البريطاني وكانت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل قد نصت على انسحاب إسرائيل من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية وقد حددت المعاهدة أن هذه الحدود الدولية هي الحدود المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب البريطاني.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : توحش المصلحجية

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

أمام مزاعم إسرائيل بأن طابا أرضا تخضع لسيطرتها كان خيار مصر اللجوء للتحكيم الدولي مع إسرائيل ووضعت مشارطة للتحكيم مع إسرائيل وذلك في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك حيث تم تشكيل اللجنة القومية العليا للدفاع عن طابا وتضم خبراء في القانون وتحديداً القانون الدولي وأساتذة في التاريخ وخبراء عسكريين مثلت مصر أمام محكمة التحكيم الدولية دفاعا عن حق مصر العادل في إسترداد طابا .

قائمة أعضاء اللجنة القانونية ضمت ثمانية عشر من خيرة رجال مصر في تخصاصتهم أشهرهم المستشار فتحي نجيب من وزارة العدل والدكتور نبيل العربي السفير وقتها وزير الخارجية فيما بعد والدكتور محمد طلعت الغنيمي أستاذ القانون الدولي العام والدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي العام والسفير أحمد ماهر وزير الخارجية الأسبق والدكتور يونان لبيب رزق أستاذ التاريخ وغيرهم وقد تم منحهم أوسمة من خلال تكريم مُستحق إبان فترة حكم الرئيس المؤقت عدلي منصور عام 2014 في إحتفالية حضرها الأحياء بالتزامن مع تكريم إسماء من رحلوا .

كان الخلاف حول العلامة 91 وهي الفارقة في إثبات حق مصر وكانت الخرائط القديمة منذ عهد الدولة العثمانية هي سبيل مصر لإثبات الحق وخلال تداول القضية إستمعت المحكمة إلي الفريق كمال حسن علي وزير الدفاع المصري الأسبق رحمه الله وكانت مرافعته تاريخية بحسب مانُشر وقتها.
كانت مراوغة إسرائيل لأجل إلتهام طابا لتوسيع تواجدها علي خليج العقبة لتضم طابا إلي إيلات التي هي أيضا مصرية بحسب المرجعية التاريخية . !

إنتهت المعركة القانونية إلي تحصل مصر علي حكم من محكمة التحكيم الدولية التي إنعقدت في برلمان جنيف لتعود طابا إلي مصر في 19 مارس سنة 1989وتم رفع العلم المصري عليها في إحتفال رائع .
في الذكري ال34 لتحرير طابا وعودتها إلي مصر. سلام علي جيش مصر العظيم وأبطال ملحمة أكتوبرسنة 1973 .

لولا النصر ماعادت سيناء .
لاننسي الرئيس الراحل أنور السادات وأيضا الرئيس الراحل حسني مبارك الذي عادت طابا في عهده .

سيناء كاملة تحت السيادة المصرية والحفاظ عليها يستلزم القوة وستبقي مشاهد الماضي بكل مواجعها محفزة علي دوام اليقظة صونا لثري مصر الغالي وما أكثر الأعداء .
#_احمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.