أحمد سلام يكتب زيارة لقبر جمال عبدالناصر !

بقلم احمدمحمودسلام.

في الأعياد نذهب إلى القبور في مشهد تفردت به مصر التي شبد الفراعنة فيها أهرامات لتكون قبورأ إيمانا بفكرة الخلود التي تعاظمت إلي حد اليقين بأن هناك حياة أخري في العالم الآخر تستلزم أن يكون الضريح بقدر قيمة الفرعون
… علي هامش السيرة يوقر المصريون موتاهم وكأنهم حضور فلا أعياد تحل إلا بإرتحال إلي قبور الأحبة تقترن بنحيب علي شغر الأماكن رغم ايمان بأن الموت حق وأن من يرحل لن يعود .
… تلك مقدمة لحديث عن اصداء تناول كتبه باحث في مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية الأهرام علي صفحته على فيسبوك يقول فيه:-
.
..دعوة للتفكير بهدوء

( نقل مقر الجامعة العربية الى المملكة العربية السعودية)

من وجهة نظر شخصية، ووفق رؤية واضحة اعتقد ان تولي المملكة العربية السعودية رئاسة جامعة الدول العربية ونقل مقرها الى الرياض او أي مدينة سعودية أخرى هو قرار موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية ، فالعرب جاءوا من السعودية واليمن ، ووفق التوازنات القائمة حاليا احسب انه من الافضل للجميع القبول بنقل مقر الجامعة العربية الى السعودية وان يكون اول أمين عام جديد سعودي الجنسية.
فكروا بتأمل وهدوء وسوف تصلون الى سلامة هذا الرأي.

…. ذاك هو تناول الدكتور عماد جاد الذي كان ضوءا أخضر لتداول آخر علي مواقع التواصل الإجتماعي مفاده ترشيح الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء المصري أمينا عاماً لجامعة الدول العربية بالتزامن مع تداول آخر مفاده إنتواء السعودية ترشيح الدكتور عادل الجبير وزير خارجيتها الأسبق أمينا عاماً لجامعة الدول العربية .

…. الأمر يدخل حيز الخطر من منطلق كلمات الدكتور عماد جاد وهو من كبار اعضاء مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في الأهرام وصوته مسموعأ لأنه ينتمي إلي مؤسسة عريقة هي الأهرام ديوان الحياة المعاصرة وإن كان قد كتب رأيا شخصيا فلا يمكن تجريده من الإنتماء إلي كيان تاريخي للفكر في الوطن العربي.
…. مع تناول قد يخفي عن القارئ مفاده أن مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في الأهرام تأسس في عهد الرئيس جمال عبدالناصر وقت رئاسة الأستاذ محمد حسنين هيكل لتحرير وإدارة الأهرام وكان المسمي وقتها مركز الدراسات الإسرائيلية بحكم أن العدو وقتها إسرائيل والأمر يحتم تفعيل شعار إعرف عدوك .!
…. أن يكتب مصري ولو وجهه نظر تقول نقل مقر جامعة الدول العربية إلي السعودية بل وتترأس الأمانة أيضا بما يخالف ميثاق التأسيس في 22 مارس 1945 وبما يخالف صحوة التاريخ التي أسفرت عن بعث اقترن بفكرة القومية العربية في عهد الرئيس جمال عبدالناصر جعل من الجامعة لسان حال الوطن العربي في أوج الصراع العربي الإسرائيلي وفاعلية دور الرئيس جمال عبدالناصر .
…. فإن استحضار التاريخ يوجع رغم يقين بأن كل شيئ قد إنتهي برحيل الرئيس جمال عبد الناصر
…. وهو ما أسفر عن تقزم وانحسار لدور الجامعة العربية بالتزامن مع توطيد بين دول عربية وإسرائيل أسفر عن مشهد مستحيل هو حل القضية الفلسطينية بالتزامن مع انعدام دور جامعة الدول العربية لتضحي القمم العربية الدورية في كل عام في كل عاصمة عربية مرثية لأحوال الدول العربية .
…. لقد انتقلت جامعة الدول العربية لأول مرة في تاريخها إلي تونس عقب قمة بغداد عام 1978 التي أسفرت عن مقاطعة جميع الدول العربية لمصر بسبب زياة الرئيس السادات للقدس والشروع في سلام مع الدولة العبرية .
…. وقتها كان رد فعل الرئيس السادات أن جعل المسمي هو جامعة الشعوب العربية والإسلامية في نفس المقر بميدان التحرير بالقاهرة وأسند الأمانة إلي مصري هو المرحوم الدكتور سيد نوفل .
…. المحصلة جامعة عربية في تونس بدون مصر .الأمين العام هو التونسي الحبيب الشطي
… جامعة شعوب عربية وإسلامية في القاهرة بها ثلاث دول لم تقاطع مصر هي السودان والصومال وسلطنة عمان ودول إسلامية من غير الناطقين باللغة العربية .
…. عقب رحيل الرئيس السادات عادت جامعة الدول العربية إلي مصر وعاودت الدول العربية بعد عودة للعلاقات مع مصر وإختفي مسمي جامعة الشعوب العربية والإسلامية.
…. مع تردي الأحوال في الوطن العربي إقتصر دور جامعة الدول العربية علي قمم سنوية دورية وبيانات إدانة وشجب للجرائم الإسرائيلية.
…. كل هذا من توابع زوال أثر الجامعة عقب رحيل الرئيس جمال عبدالناصر الناصر وهو المشهد الذي أسفر عن إعلان وفاة العرب .
…. جامعة عربية لوطن عربي في عداد الأموات جعلت من المقر والقمم الدورية بعثأ للذكريات.
…. أن يكتب مصري في مركز أسسه جمال عبدالناصر عن تناول بنقل جامعة الدول العربية بل واختيار أمين لها من السعودية جهة المقر المقترح .
… المؤكد أن الجامعة ماتت دورأ وأثرا برحيل الرئيس جمال عبدالناصر .
…. الكارثة أن يدعو مصري إلي تناول من مات أباه ومرر بيع بيت الأسرة بذكرياته لأجل مزايا الميراث ..مال بلا كد .
…. بقاء البيت علي غرار الماضي يثلج صدور من تلمسوا فيه عبق الماضي رغم يقين بأن العقد قد إنفرط .
…. استحضار التاريخ بجعل من جامعة الدول العربية الآن كما الأهرامات مقبرة تحوي أثرأ يمرر فكرة البعث والخلود .
…. في عيد الأضحى الذي حل هذا العام 6 يونيو من العام 2025 .
…. عن لي عقب تناول الباحث في مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في الأهرام بأن يتم نقل مقر جامعة الدول العربية إلي السعودية مع اختيار أمين عام سعودي . أن أذهب إلى قبر الرئيس جمال عبدالناصر لأقرأ الفاتحة وأتحدث إلبه في العالم الآخر أشكو أحوال الوطن العربي بعد رحيله .
…. موقنأ بأن حديثي لن يغير من وقع ماجري عقب إعلان وفاة العرب.
…. لكنها راحة القلب بمثل ما يفعل المصريون في كل عيد من خلال الهرولة إلي المقابر إفتقادأ للأموات مع وجع لا يفارق من قسوة شغر الأماكن التي جعلت من الحديث إلي الموتي راحة للقلوب من مواجع الحياة .
…. لا حول ولا قوة إلا بالله .
#أحمدـمحمودـسلام
الأحد 8 يونيو 2025
ثالث أيام عيد الأضحى المبارك.