مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب ذكري تصريح 28 فبراير 1922

بقلم أحمد محمود سلام

قد يهمك ايضاً:

في يوم الأسرى الفلسطينيين.. الأولوية القصوى لإنقاذهم من…

أنور ابو الخير يكتب : الصندوق الأسود

عبر تاريخها الموغل في القدم كابدت مصر جراء طمع الغزاة الطامعين وقد تعددت المسميات مابين تتار ومغول وبيزنطيين وفرس وروم وحيثيين وفرنسيين وأخيراً الإحتلال البريطاني تزامنا مع طمع الدولة العبرية في سيناء وإحتلالها لسنوات مريرة إثر نكسة يونيو سنة 1967.
– بلاء مصر عظيم وصبرها مرير حتي فارقت كل آثم بغيض إنتوي بها السوء, ويبقي التاريخ خير شاهد علي قصة الأمس الأليمة ودائما يُستحب الرجوع إليه حتي لاننسي.
…. أجدني في ذكري تصريح 28 فبراير سنة 1922 أبحر في الماضي تذكيرا بمايحدث في الحاضر صونا للحلم المصري الذي يراد له ألا يكون.
….. ذات زمان كان مجرد التلويح بالإستقلال بشر وسرور ولكن هناك يقين بأن الحرية تنتزع ولاتُمنح وقد كذب تصريح 28 فبراير الذي أعلنت فيه إنجلترا ومن طرف واحد انهاء الحماية البريطانية على مصر، وان مصر ” دوله مستقلة لها سيادة“،مع إحتفاظها بحق تأمين مواصلات امبراطوريتها في مصر، وحقها في الدفاع عنها ضد أي اعتداء أو تدخل اجنبى، وحماية المصالح الاجنبيه والاقليات فيها، وابقاء الوضع في السودان على ما هو عليه…مع تحول مسمي السلطنة المصرية إلي المملكة المصرية وهنا حاكم مصر هو الملك فؤاد .
….وتمضي السنون وتفارق إنجلترا مصر ولكن بعد ثورة 23 يوليو سنة 1952 إثر إتفاقية للجلاء وظلت سنوات ماقبل الثورة مبعث قلق لإنجلترا لأن مصر كافحت لأجل الإستقلال وكانت العمليات الفدائية في مدن القناة مؤكدة بأن مصر لن تستكين إلي أن يكلل كفاحها بنصرمبين.
……حديث الحرية دوما مبعث شجن وقد مضي زمان وعاود الإستعمار للشرق الأوسط في صورة مغايرة وقد غربت شمس إنجلترا التي لم تكن تغرب عنها الشمس لترث الولايات المتحدة الأمريكية مطامع المستعمر القديم تزامنا مع صون أمن إسرائيل وكم هو مؤسف أن تكون لها الولاية علي عروش وجيوش في بلدان السيادة فيها ورقية بينما الأمور تدار من خلال الآلية الأمريكية.
….. سيادة الدول علي زمام الأمور فيها حق مشروع ومن يتخلي طوعا عن هذا الحق عميل وخائن لوطنه وفي النهاية مصيره إما العزل أو التضحية به عند أول ثورة غضب من شعبه والنماذج لاتعد ولاتحصي.
….. في ذكري “تصريح 28 فبراير سنة 1922” مصر ذات سيادة تحافظ علي أرضها وكرامتها وقرارها ينبع من “القاهرة” بعد سنوات” مريرة” من الوهن إستلزمت الثورة تلو الثورة لأجل أن تعود لها الحياة بعد “موات” وهو مالم يرض أعداء الحياة المتربصين بالحلم المصري وقد حاولت قوي الشر التأثير علي إرادة الشعب المصري ولكن خاب مسعاهم
…. مصر إذا حرة ذات سيادة وقد إنتهي أمر الإستعمار والتبعية للأبد…
.. عاشت مصر.