مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب دموع الجنرال !

بقلم احمدمحمودسلام

قد يهمك ايضاً:

وزير التموين مفاجأة مفرحة للمواطنين بشأن أسعار الزيوت قبل…

أمين الفلاحين في ضيافة الشهبندر لمناقشة آخر المستجدات…

المشير محمد عبد الغني الجمسي الراحل في 7 يونيو 2003 صفحة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية قدوة للأجيال .
…. لأجل هذا تحتم ذكراه دوما مايمكن أن يقال في حق هذا الرجل المهيب الذي كان من صقور الجيش المصري الذين خاضوا معركة الشرف التي أوجعت إسرائيل ولقنتها درسأ قاسيا يوم أن عبرت مصر الهزيمة يوم السادس من أكتوبر 1973.من خلال موقعه رئيساً لهيئة العمليات.
…. ذكري رحيل المشير الجمسي تناول يقترن بالإجلال والتقدير للرجل من جموع المصريين لأجل هذا تحيي مواقع التواصل الإجتماعي ذكراه في كل عام .
… أن يكون الفريق أول محمد عبد الغني الجمسي هو آخر وزير حربية في تاريخ مصر المعاصر .
..ذاك شرف لهذا الرجل الذي تشرب من عقيدة الجيش المصري .
… كان من المستحيل أن يظل يقاتل إسرائيل طوال ثلاثين عاماً وينصهر في توجه فرضته قراءة الرئيس السادات التي حتمت أن تصالح القتلة المغتصبين لأرض فلسطين .
هناك من التفاصيل عن سيرة الرجل ولكن المقال يحتم الإختصار والتركيز على نقاط بعينها لتكون فصل الخطاب في تاريخ قائد فذ
دموع الجنرال … مشهد للتاريخ وثقه ثعلب الخارجية الأمريكية كيسينجر عام1974 عندما تحصل علي تنازلات
ساداتية بإنسحاب للقوات المصرية من سيناء
وهو ما رفضه الجمسي وانتزعه كيسينجر من السادات
رغما عن وزير الحربية. وقتها كانت الدموع فقد نفذ وزير الحربية أمر رئيس الجمهورية .وقد رأي كيسينجر دموع الجنرال الرافض لإنسحاب المنتصر .
سجل كيسينجر المشهد ..لقد تشبث القائد المصري بالثوابت التي تخلي عنها رئيس الجمهورية.
…القرار هنا لوزير الحربية .لكنها السياسة التي دمرت ثوابت المقاتل المصري ارضاءا الولايات المتحدة الأمريكية.
….في مذكراته كتب المشير الجمسي عما حدث
في فندق كتراكت بأسوان مع وزير الخارجية الأمريكي
..لم أبكي..لكن أغرورقت عيني بالدموع .!
دموع الجنرال هي اللقطة المضيئة في تاريخ المشير الجمسي .
…لقد عبرت عن ثوابت المقاتل المصري .لاتراجع ..لا تنازل عن مقدرات وطن .
…أتمني قراءة ماجري في مفاوضات الكيلو 101 التي خاضها الفريق الجمسي مع العدو لتحديد إطار وقف إطلاق النار عقب أيام من نصر اكتوبر .
لم يصافح أولا .لم يقدم تنازلات .
القراءة الإسرائيلية لما جري وثقت شموخ وثبات قائد مصري فذ .
سيرة المشير الجمسي تحتم أن يكون في المناهج الدراسية مؤلف عن كبار قادة الجيش المصري و دورهم المؤثر خلال حرب أكتوبر المجيدة.
أطلق عليه “كشكول” المعركة فقد. دون اللواء الجمسي رئيس هيئة العمليات خطة حرب أكتوبر في كشكول احدي كريماته زيادة في السرية ولايمكن أن يأتي ذكر الحرب دون الحديث عن اللواء محمد عبد الغني الجمسي رئيس العمليات الأشهر في تاريخ العسكرية المصرية.
الفريق الجمسي “النحيف المخيف” بحسب وصف إسرائيل له بطل مفاوضات الكيلو 101كان مهابا لشخصيته القوية وتجربته الثرية خلال حياته العسكرية .
الفريق أول محمد عبد الغني الجمسي وزير الحربية يظل وزيراً الحربية مدي الحياة بحسب تصريح شهير للرئيس السادات الذي أطاح بالفريق الجمسي في توقيت مثير حيث أقاله يوم 5أكتوبر 1978قبل العرض العسكري الشهير الذي كان يقام سنوياً في ذكري النصر العظيم
…وقتها كان أقيم العرض العسكري في الإسماعيلية وقد أسند الرئيس السادات الي الفريق كمال حسن علي رئيس المخابرات العامة منصب وزير الحربية تزامنا مع قرار جمهوري بتعيين الفريق الجمسي مساعدا لرئيس الجمهورية مع ترقيته لرتبة المشير.!
…الإطاحة بالمشير الجمسي خطأ فادح وكان يؤمل أن يخلف الرئيس السادات في حكم مصر .
لكنها تداعيات السلام مع إسرائيل التي ترتب عليها إقصاء المشير الجمسي ليكون آخر وزير حربية في تاريخ مصر وقد تغير المسمي الي وزارة الدفاع.
..قدم المشير الجمسي استقالته من منصب مساعد رئيس الجمهورية طالبا ترك ذلك المنصب وأصر علي أن يذكر أن ذلك بناءا علي طلبه.
..في ذكري رحيل المشير الجمسي خسرت مصر قائدا فذا مرتين الأولي عند إقالته من وزارة الحربية والثانية بعد إسناد منصب شرفي إليه وعدم تصعيده نائبا لرئيس الجمهورية.
..دون المشير الجمسي مذكراته وهي للتاريخ تؤرخ لمسيرة قائد فذ .
“دموع الجنرال” عبرت عن شخصية مصر .
يظل المشير الجمسي في قلب مصر.
#احمد_محمود_سلام

التعليقات مغلقة.