مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب حاجة الرئيس للصحافة !

بقلم أحمد محمود سلام

قد يهمك ايضاً:

في أجندتي توقفت عند قرار الرئيس جمال عبد الناصر تعيين الأستاذ محمد حسنين هيكل . رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الأهرام وزيرا للإرشاد القومي ” الإعلام” في 26 إبريل عام 1970 وهو الخبر الذي يُِسعد أي من يُبشر به .
…. إلا محمد حسنين هيكل الذي رفض منصب الوزير وظل في موقعه الأثير مستشاراً دون قرار جمهوري لرئيس الجمهورية .
…البداية كانت مثيرة فقد بدأت بصداقة عام 1951 كان وقتها محمد حسنين هيكل أشهر من جمال عبد الناصر رئيساً لتحرير مجلة آخر ساعة .
…. حيث ذهب إليه الضابط جمال عبد الناصر في أخبار اليوم للحصول علي نسخة من الكتاب الأشهر إيران فوق بركان وهو محصلة متابعة هيكل لثورة الدكتور محمد مصدق رئيس وزراء إيران الأشهر والتي أمم خلالها صناعة النفط والكتاب في حد ذاته مرجعية تاريخية في الشأن الإيراني .!
…. محمد حسنين هيكل إذا حالة خاصة لن ولم تتكرر في تاريخ الصحافة المصرية إذ ظل يلازم الرئيس جمال عبد الناصر كظله حتي النهاية . !
…. محمد حسنين هيكل وزيراً للإرشاد القومي حيثيات الرئيس جمال عبد الناصر تواجد أكثر وحاجة ملحة للصحفي الأشهر والأقرب لصانع القرار ليكون في موقع وزير اإلإرشاد في توقيت كانت مصر تخوض فيه حرب الإستنزاف وكل الشواهد تؤكد قُرب حرب الخلاص.
… هنا تمسك هيكل بموقعه رئيسا لتحرير الأهرام
… وهي الحالة الفريدة التي تكررت مرة واحدة بعد ذلك وأظنها الأخيرة يوم أن عين الرئيس السادات يوسف السباعي وزير الثقافة رئيساً لمجلس الإدارة ورئيساَ لتحرير الإهرام أي وزير يُعين رئيس تحرير بينما عُين هيكل رئيس التحرير وزيراً.
….. الحديث إذا عن حاجة رئيس الجمهورية لحصافة الصحفي وخبرته ودرايته وبالمجمل ليكون راصدا لكل شيء وهنا الإستفادة كانت أكثر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ليضحي هيكل الأخير في هذا الصدد أخذا في الإعتبار أن إستمراره مع الرئيس السادات لم يكن بقدر ثِقله إبان عصر عبد الناصر وهنا حرص الرئيس السادات علي أن يكون رئيساً للجمهورية وفي توقيت معين تخلص من محمد حسنين هيكل
…. كان ذلك في أول فبراير 1974 في مشهد وضع نهاية للصحفي الأوحد وبداية لإحكام رئيس الجمهورية قبضته علي الصحافة وقد كان هيكل بحكم فصول الأمس أكبر من أن يكون تحت إمرة الرئيس السادات لدرجة أنه رفض منصب مساعد رئيس الجمهورية وهو المنصب الذي عرضه عليه السادات بعد عزله من الأهرام .
….. أكمل الرئيس السادات عهده ببدائل تمثلت في أنيس منصور وموسي صبري وكان أنيس منصور الأقرب وهنا هيكل يختلف لأن فطنة الرئيس السادات أوصلته إلي أن يستفيد من ثقافة أنيس منصور الحكاء الأعظم ليروي له خلاصة ما قرأ في جولة شبه يومية في الصباح الباكر من خلال تمشية في قصر الجيزة الذي إتخذه السادات مسكنا .
…..فضلا عن تكليف موسي صبري بكتابة فقرات بعينها في خطبه بمثل ماحدث في خطاب الكنيست الشهير وللمفارقات فإنه بوفاة الرئيس السادات تقاعد موسي صبري من موقعه علي رأس أخبار اليوم رئيساَ لمجلس الإدارة رئيساً لتحرير الإخبار بمجرد بلوغه سن الستين ونفس الأمر مع أنيس منصور .!
….. في عهد الرئيس مُبارك إختفي المشهد فقط إستعانة بخبرة صحفي مثل الراحل مكرم محمد أحمد في كتابة خطابات الرئيس مع تعيين سكرتير صحفي لبعض الوقت وهو المنصب الذي عُهد به إلي محمد عبد المنعم المحرر العسكري الشهير لجريدة الأهرام . مدير التحرير وبعد ذلك تم تعيينه علي رأس مؤسسة روز اليوسف . !
….. حالياً وفي عهد الرئيس السيسي.
هناك مكتب إعلامي لرئاسة الجمهورية دون حاجة صريحة لصحفي قرين شكوي دائمة من رئيس الجمهورية من القصور الإعلامي في متابعة المشروعات القومية . والقضايا الهامة.
….هنا الصحف القومية بث مباشر لنشاط الرئاسة والدولة عموما دون وجود كاتب صحفي يمكن القول أنه الأقرب وإن كان الراحل ياسررزق موضع إيثار بحكم موقعه محررا عسكريا لجريدة الأخبار قبل سنوات.
….. تدوال الأيام إذا إنتهي إلي صحافة تتولي نشر نشاط رئيس الجمهورية وفق آلية مصدرها المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية خلوا من إقتراب كاتب بعينه لرئيس الجمهورية .
……. إنتهي زمن الكبار والقائمة تناقصت رويدا رويدا وكان الأخير هو الراحل مكرم محمد أحمد .
….. الصحافة المصرية قومية .خاصة . حزبية حالياً
…تتولي نشر أخبار الدولة المصرية من منظور مرر المانشيت الموحد وذاك لايخفي علي فطنة القارئ وفق آلية إنتهت إلي أن أخبار الرئاسة يتولي بلورتها المكتب الإعلامي للرئيس وليتولي كل رئيس تحرير النشر وفق السياسة التحريرية الموحدة للصحف القومية .
…. المأمول علي ضوء مانشيت صحف مصر القومية والخاصة الإثنين 11 اغسطس 2025 الذي زف إلي القراء لقاء رئيس الجمهورية مع قيادات الإعلام أن يكون هناك عصر جديد للإعلام بحسب مانشيت جريدة الأهرام وإعلاء لحرية التعبير واحتضان كافة الآراء الوطنية بحسب مانشيت جريدة الجمهورية وخارطة جديدة للإعلام بحسب مانشيت جريدة الأخبار ..
… كان ذاك علي هامش تأكيد رئيس الجمهورية بالتزام الدولة بإعلاء حرية التعبير وتعزيز التعددية واحتضان جميع الآراء الوطنية .
…. حاجة الشعب إذا ماسة لثورة في الاعلام تسفر عن اعلام يغاير توجه حقب سوداء أسفرت عن عصور من الظلام قصفت الأقلام وغيبت حقائق علي نحو جعل صحف مصر وإعلامها علي غرار الرائج في نظم الحكم الشمولية القمعية لسان حال الاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الشرقية قبل الإنهيار. وإن استمر المشهد في الصين كوريا الشمالية بقايا الشيوعية النابض حتي الآن
.. الإعلام الشمولي من مسمياته صحيفة البرافدا الشهيرة في الإتحاد السوفييتي السابق وهي كلمة تعني الشعب باللغة الروسية ولم يكن لها صلة بالشعب بل بالحزب الشيوعي الحاكم.
… المشهد الأسوأ الذي وثق وأد الحرية وإنحسار أثر الحرية .
…. توجيهات الرئيس السيسي الأحد 10 أغسطس 2025 بشأن صلاح أمر الإعلام في مصر .
….بارقة أمل في توقيت يحتم تفعيل ذلك علي أرض الواقع في عصر السماوات المفتوحة والانترنت.
… فما يتم تغيبه

التعليقات مغلقة.