بقلم أحمد سلام
أيام هي الأخطر علي مصر والعالم جراء تداعيات طاعون كورونا علي نحو استلزم حظر التنقل والتشديد علي الحركة وحتمية البقاء في المنزل لأجل اجتياز تلك الكارثة وقد كانت مسيرات فجر الثلاثاء 24 مارس2020 للهتاف لأجل زوال فيروس كورونا تحديا سافرا لشروط توقي انتشار الفيروس وكانت تلك المسيرات شيطانية من جانب الإخوان والسلفيين والقصد شر لأجل إظهار مصر عاجزة عن التصدي للطاعون وكذا لأجل إحراج الدولة المصرية بتمرير تلك المسيرات كي ينتشر الطاعون وهو ماعجل ظهر نفس اليوم بقرار من رئيس وزراء مصر بحظر التنقل من السابعة مساء وحتي السادسة صباحاً بالتزامن مع غلق المحلات والمتاجر واقتصار الأمر علي الصيدليات فقط لأن الأمر جلل والمشاهد التي ترد من إيطالياو إسبانيا ومن قبل من الصين تنطق بأن الوقاية من استفحال الطاعون تستلزم أن تتوحد مصر في مقاومة انتشاره ولأول مرة في تاريخ مصر الحديث تم منع صلاة الجمعة وغلق المساجد والكنائس والأندية مع إعلان حالة الطوارئ في جميع أجهزة الدولة .
بالرغم من كل هذا خرج من خرجوا إلي شواطئ البحر المتوسط في الإسكندرية لقضاء يوم الجمعة 27 مارس علي البحر وهو ما أغضب مصر بأسرها لأن الأمر بمثابة انتحار يقترن بعدم الإحساس يتبعات العبث الذي جري علي شواطئ الإسكندرية التي تزيد عن الستين شاطئا وذاك ينشر الفيروس لكثرة من فعلوها غير مكترثين بتحذيرات عدم الخروج وتوابعها الكارثية .
انتشار المشاهد المصورة للعبث علي شواطئ البحر المتوسط في الاسكندرية تحديا لمصر بأسرها ولا أقول الدولة من منطلق أن ماحدث ينشر الطاعون وهو ما جعل محافظ الإسكندرية يصدر قرارا بغلق الشواطئ وكنت اتمني أن تتولي أجهزة وزارة الداخلية الأمر بتقديم كل العابثين للعدالة لأن ماحدث جريمة .
إنها كارثة تستلزم أن يلتزم الجميع وفي يوم الجمعة الذي خرج فيه الآلاف لشواطئ الإسكندرية غير مكترثين بالمحاذير مات ألف مواطن في ايطاليا جراء فيروس كورونا.
.. إنها جمعة الغضب مما جري من سلوكيات شائنة علي شواطئ البحر المتوسط في الإسكندرية والتكرار يستلزم المحاكمة … إنه العبث المدمر ..اتقوا الله في مصر .