بقلم أحمد سلام
إنه يهاجم الفلسطينين ويصفهم بالحمقي لأنهم رفضوا فضيحة القرن التي أعلن عليها الرئيس الأمريكي ترامب مؤخراً في حضور رئيس وزراء إسرائيل .!
هو عراب الصفقة المروج لها بحكم موقعه مستشارا للرئيس الأمريكي وهو في نفس الوقت زوج ابنته ايفانكا والأهم في كل هذا أنه يهودي في مشهد يجعل لغة الكلام تتعطل لبس خشية من البوح بل لاستحالة التحكم في عبارات الغضب التي يمكن أن توجه إلي هذا الأحمق الذي ظن أن له وزنا يمكن وضعه في الحسبان فقط عراب يهودي يروج لصفقة بمثابة فضيحة تمنح إسرائيل كل أرض فلسطين تخليا عن كل الأطر التي أعلن عنها ومنها الإطار الذي فرضه الأمر الواقع ألا وهو إطار ماقبل حدود 5يونيو 1967 دولة عاصمتها القدس الشرقية في الضفة الغربية وقطاع غزة .
كوشنر عراب فضيحة القرن أدار ورشة وهذا هو مسماها وقتها وكانت حلقة نقاش في مملكة البحرين بحسب المعلن لأجل صفقة القرن التي خرجت من إسرائيل وأعلن عنها الرئيس ترامب المنفذ لتوجه اللوبي الصهيوني المسيطر علي المشهد في الولايات المتحدة الأمريكية سواء في الكونجرس أو معايير وصول أي رئيس للبيت الأبيض .
… الفلسطينيون حمقي بحسب جاريد كوشنر وليس علي كوشنر حرج لأنه من نتاج الوهن والتدهور الذي إنتهي بقضية فلسطين لأن تكون موضع مساومات انتهت إلي تمكين كامل من كل فلسطين من خلال صفقة أعلن عنها الرئيس الأمريكي في توقيت مهيء لطرح الأسوأ لأنه ليس للضعفاء رأي طالما البلطجة من تتحكم .
أصداء صفقة العار التي أعلن عنها الرئيس ترامب غضب في الشارع العربي المغلوب علي أمره والكرة في الملعب الفلسطيني لأن القضية ضاعت من فلسطين في ظل أن هناك من يحمل لقب رئيس دولة فلسطين هو محمود عباس الذي خلف ياسر عرفات الذي ارتضي التخلي عن الكفاح المسلح بعد اتفاقيات أوسلو التي كانت عدا تنازليا لطرح الأسوأ علي النحو الذي أفصح به الرئيس الأمريكي مؤخراً.
عندما يعلن محمود عباس قطع كل سبل التواصل مع الدولة العبرية والعودة من جديد للكفاح المسلح بالتزامن مع الدعوة للانتفاضة في كل الأرض المحتلة قتال حتي الموت فإن ذلك بمثابة بعث جديد بعد سبعين عاما من المراوغة لقضية القرن وكل قرن التي شهدت كل صنوف الظلم دعما لإسرائيل في ظل خرس وموات نال من العرب علي نحو لايستغرب معه أن بعض الدول العربية قد دعمت صفقة القرن في ظل أن البقاء في الحكم لأنظمة بعينها يستلزم رضاء إسرائيل واتقاء غضب أمريكا .