مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب ثائر خلده التاريخ

بقلم احمدمحمودسلام.

قد يهمك ايضاً:

انور ابو الخير يكتب : وداعا الاحزان

د. رشا الشريف تكتب حوار في الصميم وكيف تقضي علي زومبي…

في العالم الثالث تطغي الكآبة جراء محاذير الكتابة فما من قولة حق إلا وتقابل بقطع الرقاب وقصف الأقلام كل هذا كي يستمر الطغاة في سدة الحكم مادام القلب ينبض إلي أن يأتي المصير إما إنقلابا أو إغتيالا أو موتا طبيعياً يضع نهاية عنوانها لمن الملك اليوم .
.. الديمقراطية والحرية من أدبيات العالم الثالث إلا فيما ندر . لذا يستحيل الإشادة إلا بالحاكم طالما في السلطة وما إن يفارق تصب عليه اللعنات .
…حاكم يترك السلطة طواعية مشهد نادر .
… يسجل التاريخ لعبد الرحمن سوار الذهب أنه قد زهد السلطة يوم أن أدي ماعليه وإستتب الأمر في السودان قبل نحو ثلاثين عاما.
…هناك نموذج آخر عنوانه نيلسون مانديلا موضوع مقالي بمناسبة ذكري رحيله الحادية عشر.
…اكتب عن ثائر خلده التاريخ تحمل عذابات السجن لنحو ثلاثة عقود وكان في زنزانته قوياً صامداً بينما المستعمر لايقوي علي كسر إرادته فقد كانت إرادة شعب قاده نيلسون مانديلا نحو الحرية .
….في ذكراه أكتب عن تجربته الفريدة التي عنوانها حسن الختام فقد انتهت التفرقة العنصرية وحكم أبناء جنوب أفريقيا بلادهم وانتهي أثر النظام العنصري البغيض .
……رحل نيلسون مانديلا في 5 ديسمبر سنة 2013 عن عمر يناهز الخامسة والتسعين بعد حياة حافلة وتاريخ مشرف .
…..هو آخر ” ثوار” أفريقيا وقد كافح لأجل إستقلال جنوب أفريقيا والتخلص من نظام الحكم العنصري ليقضي في السجن 27 عاما كان خلالها الأقوي رغم أنه بمعزل عن الحرية وقد كابد وطنه كثيرا جراء التفرقة العنصرية والتمييز بين البيض والسود وقد حكم البيض جنوب أفريقيا وأذاقوا سكانها الأصليين كل صنوف العذاب .
…. ناضل مانديلا في سبيل الخلاص من الظلم والطغيان والقسوة ليضحي بحق أيقونة ترمز للكفاح في سبيل الحرية.
… مانديلا ” الثائر” العظيم جعل قضية بلاده موضع إهتمام العالم أجمع وكان رمزا لثورة كللت بالنجاح الأمر الذي ترتب عليه افراج النظام العنصري عنه ويتفاوض معه لأجل تحقيق مطالب شعبه العادلة وقد حدث .
…..وينتهي الأمر إلي وضع نهاية لنظام التفرقة العنصرية بل ويصبح نيلسون مانديلا نفسه أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا لينتصر الثائر في النهاية في وجه نظام مستبد حكم بلاده بالحديد والنار .
……فعلها مانديلا وحرر بلاده وضرب مثلا في الزهد يوم أن إكتفي بفترة رئاسية واحدة من عام 1994 وحتي عام 1999 ويتقاعد تاركا منصبه لنائبه تامبو مبيكي في مشهد تاريخي لم تألفه أفريقيا معقل الديكتاتورية والإنقلابات العسكرية .
…..ويكمل مانديلا رسالته وقد أصبح حكيما لأفريقيا بأسرها بل لكل دول العالم المتعطشة للحرية ليتحصل علي جائزة نوبل للسلام ولا أنسي أبدا المشهد المؤثر يوم أن ذهب إلي سويسرا ليعضد ملف بلاده لنيل شرف تنظيم كأس العالم وقد حدث ليقف في شموخ رافعا علم بلاده التي ظل وفيا لها حتي النهاية.
…تجربة مانديلا موضع تقدير في العالم بأسره ويكفي القول بأن كل زعماء العالم قد داوموا علي زيارته إعترافا بقدره وقيمته ودوره التاريخي. حتي زنزانته صارت مزارا حتي الآن .
…..وتأتي النهاية مانديلا يحتضر في مشهد مؤثر أبكي العالم بأسره إلي أن لقي ربه في 5 ديسمبر سنة 2013 .
…. في ذكراه الحادية عشر :-
أفريقيا هي أفريقيا
من يصل لكرسي الحكم
لا يفارق طواعية
…. لأجل هذا تستمر الصورة قاتمة.
…”.نيلسون مانديلا “ثائر خلده التاريخ .
…وسيظل يخلده .

#أحمد__محمود__سلام

التعليقات مغلقة.