بقلم احمدمحمودسلام
…قراءة في سيرة الأديب الراحل مصطفى لطفي المنفلوطي
إقترنت بشجون جراء عذابات البوح والجهر بالغضب وهو ماترتب عليه أن تم سجنه بتهمة العيب في الذات
الملكية إثر قصيدة كتبها في الخديوي عباس حلمي الثاني يقول فيها :-
قدوم ولكن لا أقول سعيد
وملك وإن طال المدي سيبيد
….قضي المنفلوطي ستة أشهر في السجن إلي أن تم العقو عنه.
… حاد صاحب النظرات والعبارات الذي أبدع في إقتباس أشهر الروايات العالمية لتتحول إلي أعمال أدبية بأسلوب أديب ملك ناصية البلاغة التي كانت زخما لنشأة بدأت من كتاب القرية ليحفظ القرآن الكريم منذ التاسعة من عمره ليلتحق بالأزهر الشريف ليتلقى علوم الفقه واللغة والتاريخ والمحصلة عبقرية أديب خلدته أعماله .
▪️ “النظرات” و “العبرات” يعتبران من أبلغ ما كتب في العصر الحديث .
…. ‘العبرات “مقتبسة من رواية “غادة الكاميليا” للكاتب الفرنسي “ألكسندر دوماس” الإبن .
…. ترجم أيضاً رواية “تحت ظلال الزيزفون” وجعلها بعنوان “مجدولين” وهي للكاتب الفرنسي ألفونس كار ..
▪️ سيرة المنفلوطي تمرر أحاديث عن حدود التعبير وعواقب البوح بما لايراد الجهر به.
….. .هنا يوثق التاريخ عاقبة الغضب التي أسفرت عن قصيدة عاقبتها السجن .
▪️أصيب مصطفى لطفي المنفلوطي بشلل بسيط قبل وفاته بشهرين ، فثقل لسانه منه عدة أيام ، فأخفى نبأه عن أصدقائه ، ولم يجاهر بألمه، و لم يدعُ طبيبًا لعيادته ، لأنه كان لا يثق بالأطباء ..
▪️ ليلة عيد الأضحى شعر المنفلوطي بتعب شديد و بضيق في التنفس ، فأوى إلى فراشه ونام ، وصعدت روحه مطمئنة إلى بارئها كان ذلك عام1924.
…يقينا عقوبة السجن كانت قاسية .
….لماذا حاد صاحب النظرات والعبارات وتحت ظلال الزيزفون عن النهج الذي سار عليه ؟!
إنها قولة الحق المقترنة بالشفافية فقد آثر أن يظل كما جبل . الجبن ليس من خصال النبلاء.
.تكرر الأمر لاحقا مع الأديب عباس محمود العقاد في عهد الملك فؤاد فقد دخل السجن بنفس تهمة المنفلوطي.
.آثر الشاعر محمود بيرم التونسي السلامة ليفارق مصر توقيا لعقاب جراء شدة وقع أشعاره ليحيا مشردا في أوربا.
.لقد صدق المنفلوطي عندما قال في قصيدته :-
وملك وإن طال المدي سيبيد !
كان يكفيه أن ينتظر تداول الأيام عندما يقسو الحكام لكنه لم يفعل .!
كان يكفيه خيال الأدباء والشعراء وأحلام اليقظة في حياة في المدينة الفاضلة حيث لا شقوة من عيش بلا حياة.
الكتابة علي وتيرة .”.تحت ظلال الزيزفون” كانت تكفيه ليعيش في هدوء دون سجن . لكنه أبي. وكانت عذابات المنفلوطي جراء توابع قصيدة هاجم فيها الخديوي .
تحت ظلال الزيزفون ‘ فقط” دون جهر بالغضب نهج يجد رواجا خشية العواقب . خوفاً علي الأهل والولد
ليحيا من يكتب في أمان دون عذابات ماوراء القضبان
كل ثائر في وجه ظالم يخلده التاريخ ويؤلمه التعذيب والتنكيل ويخفف عنه أن نهاية كل ظالم سوء المنقلب .
…يعيش مصطفي لطفي المنفلوطي ..بعيش عباس محمود العقاد ..يخسف الله بالظالم المستبد أني وجد .
#أحمد___محمود__سلام