بقلم احمدمحمودسلام
يوم أن تم إعلان دولة إسرائيل في 15 مايو 1948 كأن المبتغي بداية عد تنازلي لحطين لأن مصاب العرب جلل جراء إلتهام فلسطين وعجز الجيوش العربية عن التصدي للعصابات التي أتت من أوروبا بدعم غربي لتفعيل وعد بلفور الضوء الأخضر لوطن قومي لليهود علي أرض فلسطين العربية.
…قامت ثورة 23 يوليو 1952 وكان مفجر الثورة ضابط مصري قاتل في فلسطين وحوصر في الفالوجة وعاد ضمن من عادوا بخفي حنين تاركين عصابات اليهود ترتع في أرض العرب تدشن بناء الدولة العربية.
…رويدا رويداً كانت إسرائيل ضمن العدوان الثلاثي على مصر في 29 أكتوبر1956 الذي أخفق بعد ملحمة تاريخية لأبناء مصر في مواجهة انجلترا وفرنسا وإسرائيل.
…خرج جمال عبدالناصر من وهج تلك الأيام العدو الأول لإسرائيل والغرب جراء أحاديثه عن الثبات وحتمية إلقاء إسرائيل في البحر .!
…في 5 يونيو 1967 إستيقظت مصر علي نكبة عدوان إسرائيلي أسفر عن إحتلال سيناء.
…حدث ماحدث من إنكسار وكان لزاما إزالة آثار العدوان من خلال إعادة بناء الجيش لتبدأ مرحلة حرب الاستنزاف العد التنازلي لحرب الخلاص وهو ماحدث ولكن بعد رحيل الرئيس جمال عبدالناصر الذي لقي ربه في 28 سبتمبر 1970.
….حرب السادس من أكتوبر 1973 ردت الإعتبار وكان عبور الهزيمة الحدث الأروع في تاريخ مصر المعاصر.
… الرئيس السادات يدخل التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن حقق جيش مصر النصر في مشهد وثق تعبير بطل الحرب الذي صار لاحقا بطل الحرب والسلام.
…حديث السلام الذي أعقب نصر أكتوبر أسفر عن عداء تاريخي بين أنصار تجربة جمال عبدالناصر وكل من ينطق إسم أنور السادات.!
…. الرئيس السادات يزور القدس في19 نوفمبر 1977 في بواكير مرحلة السلام التي كانت مقدمة لمفاوضات شاقة في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية انتهت الي توقيع اتفاقية تحدد إطار السلام مع الدولة العبرية في 17سبتمبر 1978
…الجميع ضد الرئيس السادات حتي وزراء خارجية مصر حيث استقال وزير الخارجية اسماعيل فهمي رفضا لزيارة القدس ثم استقال خلفه محمد ابراهيم كامل إحتجاجا على إتفاقية كامب ديفيد فضلا عن الحملات الإعلامية التي نالت من الرئيس السادات من جبهة الصمود والتصدي وهو المسمي الذي تم الإعلان عنه في بغداد بعد تخوين الرئيس السادات .!
…كان لابد من الرجوع لوثائق تلك الأيام انصافا للرئيس السادات الذي سبق عصره حيث أفرجت الولايات المتحدة الأمريكية عن بعض الوثائق المتعلقة بما جري في كامب ديفيد بمناسبة مرور اربعين عاماً علي توقيعها حيث أكدت أن السادات استطاع الاتفاق علي إخلاء سيناء كاملة من الإسرائيليين وتفكيك مستوطناتهم وانتزعت الإتفاقية تعهدا إسرائيليا بمنح الفلسطينيين في الضفة وغزة حكما ذاتيا خلال خمس سنوات وقبول التفاوض مع الفلسطينيين علي عودة القدس ووضع اللاجئين .
….بعد أقل من عام من توقيع معاهدة كامب ديفيد كانت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 26مارس1979.
…في ذكري مرور 47عاما علي توقيع معاهدة كامب ديفيد استردت مصر سيناء دون إراقة الدماء.
…. اليقين أن خيار السلام هو الخيار الأوحد الذي وجده الرئيس السادات لإسترداد أرض مصرية محتلة وقد عدت إلي تصريحات صحفية للرئيس السادات في تلك الفترة قال فيها :
من لديه اعتراض علي كامب ديفيد فليقدم البديل ويأتي بالحل وسأكون أنا أول من يؤيده ويمشي وراءه .!
…عاش الرئيس السادات بعد كامب ديفيد ثلاث سنوات ناله ما ناله من الشتائم والسباب من الفلسطينيين والسوريين تحديدا جراء إقدامه علي السلام .
…..وهاهي الذكري ال47 لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد تنطق بأن الرئيس السادات قد سبق عصره لا الجولان عادت ولا ماتبقي من فلسطين تحرر من الدولة العبرية التي التهمت ارض فلسطين كاملة .!
….الجديد هو أن إسرائيل قد تواجدت في الوطن العربي من خلال تطبيع إمتد من المحيط إلى الخليج .!
…. المؤلم في عام 2025 أن اتفاقية كامب ديفيد قد حققت مبتغاها ولابد من التجميد والعودة إلي نقطة الصفر مع إسرائيل جراء جرائم الإبادة الجماعية لشعب فلسطين.
… الطريق إلى كامب ديفيد بدأ منذ إعلان قيام دولة إسرائيل في 15 مايو 1948 بعدما إستحال إلقاء إسرائيل في البحر .!
…. الرئيس جمال عبدالناصر في رحاب الله بعد أن ترك سيناء محتلة ومصر مثخنة بالجراح إلي أن تحقق نصر أكتوبر المجيد.
…حديث السلام الاضطراري فرض نفسه ليثبت الرئيس السادات أنه سبق عصره يوم أن روض إسرائيل ليتحصل علي سيناء بالدهاء.
…. لقد قرأت إسرائيل طباع العرب ووقر لديها أن العرب ظاهرة صوتية .
…حطين جديدة …قد يحدث الأمر ذات زمان يوم أن يوجد من يقتدر علي حمل سيف الناصر صلاح الدين الأيوبي.
… لقد أعاد الرئيس السادات سيناء كاملة ومات مرفوع القامة.
….مجددا من يستطع أن يلقي إسرائيل في البحر فليفعل دون أي إهانة لرجل عظيم إسمه أنور السادات بطل الحرب
والسلام.
…47 عاما مضت على توقيع إتفافبات كامب ديفيد
…. يقيناً ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة .
…. انتهي أمر أي تطبيع مع إسرائيل بعد استعادة سيناء.
….مشاهد الإبادة الجماعية في فلسطين حتمت طي نهج الرئيس السادات بعدما حقق الغاية منه .
…. الحرب ضد إسرائيل ستحدث يومأ.
….حرب أكتوبر ليست آخر الحروب.
… التساؤل الدائم بعد غرور وصلف إسرائيل:-
….. ماذا لو كانت سيناء حتي الآن كما” الجولان” إسرائيلية .؟!
….ترحموا معي علي الرئيس السادات.
…..تمنوا معي كسر شوكة إسرائيل علي يد احفاد الناصر صلاح الدين .
….يارب حطين لأجل فلسطين .
…. بقي أن حديث الرئيس السيسي أمام القمة العربية الإسلامية التي عقدت في قطر 14.15 سبتمبر 2025جراء اعتداء إسرائيل عليها لأجل إغتيال قادة حماس المقيمبن بها قد بعث من جديد كلمة العدو لتسبق اسم إسرائيل في مشهد ينذر بالحرب بعدما وقر أن الصهاينة ليسوا أهلا للسلام .
….في 17 سبتمبر 2025 الطريق إلي كامب ديفيد اقترن بمرارة أن تصالح العدو لأجل استرداد سيناء وطوال 47 عاما حافظت مصر علي تداعيات السلام وكان الأمر مبعث إيلام .
….. إسرائيل عدو .
… خلص الكلام.
#أحمد_محمود_سلام