بقلم احمدمحمودسلام
الظلم والقهر والفساد والإستبداد والديكتاتورية والفاشية عذابات نالت من وطن يطمح في الحياة بلا ألم وقد عاشت مصر جيلا فجيلا في كمد جراء الاستعمار وقد توالي الغزاة وكانت تجربة الإستعمار البريطاني خاتمة لقرون حالكة السواد وما إن قامت ثورة يوليو فقد تنفست مصر الصعداء فإذا بالعدوان الثلاثي الغاشم يعكر صفو وطن وبعد سنوات كانت نكبة يونيو واحتلال سيناء من إسرائيل وتبعات مرارة أن تكون أرضا مصرية مرتهنة موجعة وكانت حرب أكتوبر هي سبيل الخلاص ولكنها كانت حرب تحريك وليس تحرير لكامل الأرض وكان السلام خيار الأمر الواقع وعادت سيناء .
ذاك حال مصر خلال قرون ولاتسل بعدها عن حياة وتتوالي الأجيال وتموت الآمال ويظل حلم المواطن المصري أن يحيا بلاكمد .!
حديث العيش والحرية والعدالة الإجتماعية شاغل المصريين وقد كان لزاما أن توجد وقفة كي لاتستمر فصول قصة البؤس التي استمرت علي نحو ترتب عليه القول أن حال مصر الملكية أفضل رغم الإستعمار البريطاني .!
كانت ثورة 23 يوليو بيضاء وقد تولي الجيش الأمر وحدث ماحدث والمحصلة هوامش كثيرة تراكمت من عهد الي عهد حتي خرج الشعب المصري عن بكرة أبيه إلي الميادين غاضبا يبتغي إسقاط النظام وكانت ثورة25 يناير 2011التي أطاحت بالرئيس مبارك ليصل من وثبوا إلي المشهد لتفقد الثورة المرجو منها وقد كانت الثورة ضد الفساد والإستبداد فإذا بالفاشية تطغي ليستلزم الأمر ثورة جديدة ضد جماعة الإخوان التي وثبت لحكم مصر في غفلة من الزمان.
في الذكري الثامنة لثورة30 يونيو 2013 يظل الشعب المصري صاحب الكلمة الأولي والأخيرة إذا ماحاد الحاكم عن المبتغي لأجل خير الوطن وقد ثار الشعب ضد مبارك وضد الإخوان وهاهي مصر الرسمية تصحح المسار بعد طول تعثر في ظل يقين مفاده أنه لاصمت إن استجدت مسببات الثورة والمرجو أن تكون ثورة يونيو هي الأخيرة لأن الشعب يتوق بحق إلي الحياة …بلاكمد.
الشعب اذا يريد الحياة .
#أحمد_محمود_سلام
التعليقات مغلقة.