مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب الأستاذ مصطفي أمين في ذكراه

بقلم أحمد سلام 

قد يهمك ايضاً:

الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر تركيا دروب الموت والابتزاز

الإتجاهات الحديثة فى مجال تنمية الموارد البشرية 

من الصعب أن أكتب إسمه دون أن يكون مسبوقاً بالأستاذ.
إنه الأستاذ مصطفي أمين أحد أيقونات الصحافة المصرية بل أحد أعمدتها الراسخة وقد شيد وتوأمه الأستاذ علي أمين صرحا عظيما هو مؤسسة أخبار اليوم رائدة صحافة الملايين بحسب التعبير الشهير الذي إقترن بها في عصرها الذهبي لتصنع أجيالاً من رموز الصحافة المصرية أشهرهم محمد حسنين هيكل وقد تفردت بصناعة النجوم وفتح أبواب المجد والشهرة أمام كل من لديهم موهبة ولأجل هذا يصعب حصر أبناء مصطفي وعلي أمين في عالم الصحافة وقد كانوا بحق فاتحة خير علي كل من طرق بابهم وتوسموا فيه الكفاءة .
رحل الأستاذ مصطفي أمين في 13 إبريل سنة 1997 وشيع في جنازة مهيبة خرجت من مؤسسة أخبار اليوم تليق بقامة شامخة في تاريخ الصحافة المصرية .
الأستاذ مصطفي أمين صاحب تجربة ثرية بمعية توأمه الأستاذ علي أمين وهما وراء تجربة فريدة غير مسبوقة عنوانها ” أخبار اليوم” التي صدر عددها الأول في 11 نوفمبر سنة 1944 ولاحقا تم شراء مجلة آخر ساعة سنة 1946 من الأستاذ محمد التابعي ولاحقا صدرت جريدة الأخبار اليومية سنة 1952.
للتاريخ كان الأستاذ مصطفي امين شاهدا علي التاريخ منذ المهد وقد ولد وتوأمه في بيت الأمة وقد كان الزعيم سعد زغلول خالا لوالدتهما وعاش التوأم في خضم كل الأحداث السياسية في مصر الملكية ومصر مابعد الثورة إلي أن حدثت نكبة” تأميم” الصحافة لتنتزع اخبار اليوم من صاحبيها ويلي امرها ضباطا من الجيش في تجربة كارثية كانت موضع دمار للصحافة المصرية حيث ظلت الدولة متحكمة في الصحافة كي تسير في فلكها ومن ثم لاحرية ولاكلمة عدل في وجه كل حاكم جائر. فارق الأستاذ مصطفي أمين الدنيا بعد عُمر مديد وتجربة ثرية تاركا” إتهاماً” في حقه بالجاسوسية وقد سُجن تسع سنوات في قضية شهيرة سنة 1965″التهمة” فيها التخابر لصالح الولايات المتحدة الامريكية إلي أن تم الإفراج عنه بعفو ساداتي في اواسط السبعينيات .
يطول الحديث عن الأستاذ مصطفي أمين ودائما للحديث شجون .
مع إشراقة كل صباح .أليم علي النفس أن يطالع قارئ جريدة الأخبار الصفحة الأخيرة ولايجد عمود “فكرة “اليومي وقد بدأه الأستاذ علي أمين وبعد رحيله داوم الأستاذ مصطفي أمين علي كتابته يوميا حتي لقي ربه.
ما أكثر الأعمدة في الصحافة ولاتسل عن أثر .
الأستاذ مصطفي أمين في ذكراه لاسبيل إلا الترحم عليه وعلي زمانه وقد ذهب الأجمل في الصحافة المصرية مع الريح .!
#احمد_محمود_سلام

اترك رد