بقلم احمدمحمودسلام.
ذات يوم كتب الشاعر مصطفي صادق الرافعي نشيدا رائعا قام بتلحينه الموسيقار صفر علي الذي رحل 5 مايو سنة 1962ليضحي ذلك النشيد هو نشيد مصر القومي في أعقاب ثورة 1919 وحتي عام 1936 وقد جسدت كلمات النشيد معاني تشحز العزم وتوقظه لأجل تحرير مصر من قبضة المستعمر البريطاني . يقول مطلع النشيد الشهير:-
اسلمى يا مصر إننى الفدا
ذى يدى إن مدت الدنيا يدا
أبدا لن تستكينى أبدا
إننى أرجو مع اليوم غدا
ومعى قلبى وعزمى للجهاد
ولقلبى أنت بعد الدين دين
لك يا مصر السلامة
وسلاما يا بلادى
إن رمى الدهر سهامه
أتقيها بفؤادى
—- ذاك كان مطلع النشيد الوطني المصري”القديم” في زمن ثورة 1919 وحتي عام 1936 المبتغي أن يعود من جديد تزامنا مع خطر داهم وعدوان غاشم علي أمة عظيمة إبتليت في فصيل مارق إتخذ الإرهاب منهجا لأجل تحريق وطن بأسره وصار لزاما التوحد في وجه ذلك العدو الذي تفرد بأنه الأوحد في تاريخ مصر الذي خرج من نبت مصر ليكون عارا عليها بإعتناقه أفكارا ظلامية تُعلي من قيمة “الجماعة” علي حساب وطن بأسره .
…اسلمي يامصر نداء ودعاء في ظل كثرة الأعداء والهدف مصر التي تخوض حربا ضد الإرهاب ويراد انحسار نهر النيل من خلال دعم شيطاني لبناء سد في إثيوبيا والحرب أيضا هي الخيار الاضطراري في ظل العنت الأثيوبي طوال مراحل التفاوض التي انتهت إلي لاشيء وهنا يكمن الخطر .
…اسلمي يامصر دعاء موصول في أيام مقاومة طاعون قاتل يحصد الأرواح مما استلزم تسخير كل مقومات الدولة المصرية لصون المصريين من ذلك الفيروس وتداعياته .
..مع تغير النشيد الوطني من عهد إلي عهد لايمكن طي صفحة اسلمي يامصر لأن الكلمات تتصل بحب الوطن وتمني أن يظل قوياً في مواجهة كل الملمات.
…لك يامصر السلامة وسلاما يابلادي إن رمي الدهر سهاما .اتقيها بفؤادي .
…. كم يؤمل دوام إذاعة نشيد إسلمي يامصر وسائر الأناشيد الوطنية مثل الله اكبر فوق كيد المعتدي في وسائل الإعلام المختلفة إنها قوة مصر الناعمة المحفزة علي ثبات شعبها في ظل مشاهد واحداث تنطق دوما بأن مصر أمة في خطر .
…بقي أن نترحم علي الموسيقار صفر علي ملحن نشيد اسلمي يامصر في ذكراه وقد لقي ربه 5مايو1962.
#احمد_محمود_سلام