مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب أين ذهب نواب البرلمان ؟!

بقلم أحمد سلام 

قد يهمك ايضاً:

أحمد سلام يكتب ذكري مذبحة بحر البقر

رئيس جامعة قناة السويس يُكلف عبد الناصر عبد الجليل مديرًا…

في أيام هي الأصعب علي الشعب المصري في العصر الحديث وقد تحمل الإحتلال البريطاني وقاوم بضراوة في سبيل الإستقلال وتحمل أيضا عذابات الحروب منذ حرب فلسطين حتي حرب أكتوبر المجيدة التي كللت بنصر مبين خفف مواجع النكسة وتوابعها ومؤخرا تحمل ما ترتب علي الإرهاب من أعمال إجرامية نالت من الأبرياء وهاهو الشعب المصري علي موعد مع كارثة طاعون قاتل يحصد الأرواح ويتطلب الأخذ بالمحاذير الصارمة لتقليل الخسائر البشرية وقد بذلت الدولة المصرية جهودا غير مسبوقة لحماية المصريين والمشاهد جلية .
الجيش المصري يسخر كل إمكانياته لمواجهة فيروس كورونا . الجيش الأبيض في المقدمة وأقصد الأطباء وآليات وزارة الصحة .الحكومة تراقب الضوابط الصارمة للوقاية من إنتشار الفيروس بعد قرار حظر التنقل والقرارات المتعددة للحد من التنقل والحركة.
لاشك أن هناك معاناة مالية لدي السواد الأعظم من المصريين في ظل أن الأمر يتعلق بطاعون قاتل وهنا خرجت أحاديث البر وحتمية مد يد العون والمساعدة لغير القادرين مع محاذير صارمة لحماية حقوق العمال في ظل الأزمة الراهنة.
في ظل كل هذا كثرت الأسئلة عن دور نواب البرلمان الذي توقفت جلساته مع بداية الأزمة الأمر الذي لايعني بالتبعية أن يختفي النواب من دوائرهم بمثل ماجري في توقيت استلزم النزول للشارع والتواصل مع الشعب توعية من جانب للحد من التجمعات والتنقل غير المجدي بالتزامن مع حتمية بعث التكافل الاجتماعي والتواصل مع القادرين وحصر اعداد المحتاجين الذين وقعوا في أسر العوز بالتبعية لمشاهد وقف الحال حسب التعبير الدارج شعبيا فهناك من كانوا في فلك الحياة اليومية يعملون باليومية في مطاعم ومواضع توقفت لظروف التصدي لطاعون كورونا وهنا لابد من البر .
أين ذهب نواب البرلمان ؟! . سؤال فرضته الظروف الراهنة واليقين أن الإجابة حاضرة لأن النائب لايحتاج دائرته إلا عند الترشح وحال الفوز لايعاود إلا مع اقتراب الترشح مجدداً عقب انتهاء مدة البرلمان .
الغضب الشعبي من غياب دور أعضاء مجلس النواب يمنح الشعب حق العزوف التام عن التصويت لمن خذلهم والخذلان مبين.
في أيام الطاعون الدولة المصرية تكابد والشعب المصري يتحمل بجلد واعضاء مجلس النواب في موضع قصي تماماً عن مواجهة وباء قاتل .
التبرع بمكافآت الأعضاء ليس المبتغي . الشعب المصري قوامه أغنياء من التعفف . التواجد بين المصريين هو المطلوب لأنها حرب بقاء تستلزم الظهور,المقترن بتلبية احتياجات المواطنين من خلال التواصل مع آليات الدولة والقادرين وليس الاختفاء وإلا لماذا كان الترشح أصلا .؟!
مجلس النواب في زمن الطاعون المفترض ألا ينام ويظل ساهرا لضمان سير الحياة بلا آلام ذاك هو المفترض وإلا علي بقائه السلام .!
…مايخفف من ألم الشعب المصري أن الأمر متوقع ولهذا تمضي مصر صامدة صابرة حتي تفارق محنتها . أما عن الحساب فلا سبيل إلا الاحتساب .!
أحمد_محمود_سلام