بقلم أحمدمحمودسلام
من جلسوا أمامها في حفلات الخميس الأول من كل شهر لنحو نصف قرن جيلا تلو جيل كمن عاشوا ألف عام ومن مضي به العمر ولسان حاله يردد قولها سنين ومرت يفجع من قسوة تداول الأيام .
… ذاك ماجال في خاطري فجر الأحد 17أغسطس 2025
وأنا أتابع أصداء حفل في الساحل الشمالي لمطرب من أيامنا يغني بالشورت أمام جمهور في الوضع وقوفاً بملابس صيفية أو ملابس سباحة .. المعني واحد .
…. يقيناً أنا من جمهور ام كلثوم وإن لم اعاصر حفلات الخميس الأول من كل شهر لكن الأثر ظل محفورا بقلبي
شأن كل عشاقها .
…. من يريد أن يوثق حال أيامنا فليشاهد حفلات أم كلثوم التي تذاع يومياً في إحدي الفضائيات وهي حفلات مابعد ظهور التليفزيون المصري عام 1960
…. الجالسون أمام أم كلثوم في زي عنوانه الوقار رجالاً ونساء عنوان مصر التي كانت رائعة.
…. أما أداء ووقار وحضور ام كلثوم فالأمر جاوز مرحلة الانبهار فقد كانت سيدة الوقار.
…. بينما افكر في المقال لاح صوت ام كلثوم في خاطري وهي تشدو سنين ومرت .!
….نعم ..سنين ومرت.
…. ذاك مايمكن قوله عند رؤية حفلات الساحل الشمالي وجمهور الساحل الشمالي وبالطبع من يقفون علي المسارح للغناء .!
… المسارح مكشوفة … الملابس مكشوفة .!
…. يقيني سنين ومرت في الأذواق والأخلاق ومن يتملكه الحنين إلي الزمن الجميل فإن لديه حيثياته.
…. أم كلثوم في الساحل الشمالي !
….التناول المستحيل فلم يكن زمانها يمرر حفلات الشواطئ بل كانت دائمة الظهور من مسرح الأزبكية أو قاعة الاحتفالات بجامعة القاهرة .
…. أتصور ولعلكم تتفقون معي أن وقار ام كلثوم ووقار جمهورها قربنان وقد اختلف الزمان.
… يقينا شتان بين عصر ام كلثوم والرائج الآن مقترنا بمشاهد مصورة للصعود إلي المسرح لأجل قبلات واحضان .
…. بمثل ماحدث مؤخراً مع المطرب اللبناني راغب علامه .
….خدشت الحياء وكانت تستلزم بوليس الآداب .!
…من حفلات أم كلثوم وزمانها إلي حفلات الساحل الشمالي لسان حال أيامنا .
…… من شاء فليستمر عاشقا لزمن ام كلثوم بوقاره .
….. من شاء فلبهرع بملابس البحر إلي مسارح الساحل الشمالي الصيفية يرقص ويغني مع نجوم أيامنا الكينج والهضبة والقائمة تتسع لكثيرين لهم مريدين .
…. لكن لابد من حضور بوليس الآداب لأجل من يفتتن بهذا أو ذاك ويصعدن لأجل أحضان وقبلات.
…. اختتم مقالي لأجل أن أسمع صوت أم كلثوم تغني” غلبت اصالح في روحي” .
… البقبن أن هذه الأغنية الأثيرة إلي قلوب أمثالي من عشاق ذلك الزمان .
#أحمدـمحمودـسلام
الأحد 17 أغسطس 2025
التعليقات مغلقة.