بقلم أحمد سلام
لأجل “عشرون دولاراً” حدث ماحدث وقراءة المشهد تنطق بأن العنصرية تجري مجري الدم في العروق في الولايات المتحدة الأمريكية التي تضع تمثال الحرية في واجهة القادمين إليها وتحارب وتتدخل في مواضع كثيرة في الكرة الأرضية تحت إطار حقوق الإنسان في ظل يقين ثابت بأن الشرف والغيرة علي آدمية البشر إنما واجهة لتغول أمريكي لأجل مناطق نفوذ من باب المصلحة التي جعلت الولايات المتحدة الأمريكية محط أنظار العالم مؤخرا علي هامش مقتل مواطن أسود علي يد شرطي لتشهد الولايات الأمريكية عاصفة من الغضب الجم الذي فجر بركانا بركان يعيد ماحدث يوم إغتيال مارتن لوثر كينج أحد أيقونات المطالبة بالحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة الأمريكية قبل أكثر من نصف قرن .
الولايات المتحدة الأمريكية الدولة العظمي التي تشكل خريطة العالم سياسيا تواجه كارثة كورونا بفشل ذريع تزامنا مع حروب كلامية من الرئيس ترامب ضد منظمة الصحة العالمية التي يتهمها بنشر بمعلومات مضللة عن فيروس كورونا تزامنا مع إتهام للصين بأنها من كانت وراء رواج فيروس كورونا .!
فشل إدارة الرئيس ترامب وتصريحاته المثيرة للجدل تحت نظر الناخب الأمريكي والمؤشرات ترجح أن تكون ولاية ترامب واحدة والبديل لابد وأن يكون علي قدر رؤية المواطن الأمريكي الذي لايهتم إلا بالشأن الداخلي فقط الإقتصاد القوي وامريكا القوية . !
أمريكا فوق بركان والسبب قتل مواطن أسود علي يد شرطي والمشهد المصور للجريمة ينطق بالإذلال والجبروت والصورة للتاريخ .
أسباب ماجري كشف عنها صاحب متجر أميركي من أصول عربية قائلا بأن السبب وراء استدعاء الشرطة في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا لاعتقال مواطن أسود يُدعي جورج فلويد ترجع إلي أن
أحد موظفي المتجر اتصل بالشرطة بعد أن اكتشف أن فلويد يحاول تمرير ورقة 20 دولار أميركي شك الموظف أنها مزورة.
وأكد صاحب المتجر بحسب ماتناقلته وكالات الأنباء في تصريح لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، أنه عندما وصلت الشرطة كان فلويد خارج المحل، مشيرا إلى أن الرجل لم يبد أي مقاومة، بحسب ما أظهرت كاميرات المراقبة في المكان. !
وأظهرت لقطات مصورة تعاون فلويد، وهو من أصول إفريقية، مع الشرطة منذ لحظة اعتقاله وحتى خروجه من سيارة الشرطة لاحقا، قبل أن يطلب منه ضابط الشرطة الجلوس أرضا ومن ثم الضغط على عنقه، مما أدى إلى وفاته.
وأوضح صاحب المتجر أنه تعرض للتهديد بعد وفاة فلويد، التي أدت إلى احتجاجات في مدينة مينابوليس، أسفرت عن إحراق عدد من مراكز الشرطة، وامتدت إلى أجراء أخرى من ولاية مينيسوتا وولايات أخرى.
أمريكا فوق بركان جراء تصرف ينم عن عقيدة وهو ما أغضب الشارع الأمريكي .
الأكثر إثارة هو تصدي قوات الأمن الأمريكية للمظاهرات الغاضبة جراء مقتل المواطن الأسود فلويد بالقوة تزامنا مع إستدعاء قوات من الجيش الأمريكي لمواجهة الإضطرابات وهنا لم يتحدث أحد عن حقوق الإنسان والمعاملة الوحشية من الشرطة الأمريكية والجيش الأمريكي للغاضبين جراء ماجري لمواطن أسود علي يد شرطي .
المؤكد في كل مايجري أنه لاتعاطف مع الولايات المتحدة الأمريكية في كل مايجري إنسانيا العالم يبكي قتل مواطن بريئ ولن يبكي أبدا علي ظالم أوجع قلوب الإنسانية .
أمريكا القوية جيشاً وإقتصاداً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية علي موعد مع التاريخ ينطق بأن الأيام دول .ودائما دولة العدل إلي قيام الساعة .
….. قد يحمي الجيش أمريكا الدولة العظمي وقد يصمد الإقتصاد ولكن لكل هذا أمد . إنه التاريخ إنه القصاص … إنها النهاية …إلي ظالم جديد وجائر جديد يختال بقوته إنتظارا لموعد مع القدر بعدها …. لمن المُلك اليوم ؟!.
#_أحمد_محمود_سلام