بقلم/ أحمد محمود سلام
وحيد حامد الكاتب والروائي في ذمة الله بعد خمسين عاماً من الابداع في الموقع الذي لا يرضي كثيرين في مصر وقد اختار أن يكون كاتبا حرا بعيداً عن قيد الوظيفة ومحاذير الكتابة والمحصلة تجربة رائعة لكاتب مبدع بمرور السنين استمد الحكمة والحنكة بما جعل كلماته الأقرب إلي القلوب من خلال حوارات أعماله الدرامية علي لسان شخوص تلك الأعمال التي أوجزت كل ما يمكن أن يقال عن كل أيام مصر التي تناولها بالرصد الأمين سواءا في أعماله الخاصة أو في حوارات الأعمال الروائية التي عهد إليه كتابة السيناريو والحوار في السينما أو الإذاعة أو التليفزيون.
رحيل الكاتب وحيد حامد السبت 3يناير2021 خبر حزين عند المحبين ….مبعث كلمات بلا معني لدي ثلة من الحاقدين هالهم أن يكون لوحيد حامد قدرا من الحب والتقدير …مبعث شماتة لدي شوارد البشر أهل الظلام الذين كانوا في مرمي نيران قلم وحيد حامد الذي تصدي للنهج الشرير لأعداء الوطن والدين.
مواقع التواصل الاجتماعي تولت التعبير عن الحزن العميق لفقد مفكر مصري متمكن أجاد التعبير عن أيام مصر التي تجمع بين الأفراح والأتراح والشعب بعبقريته يتعامل مع كل حدث بصبر وجلد قرين موروث عنوانه أمة الصابرين وأبدا ما استكانت مصر .
صحافة اليوم التالي لرحيل الكاتب والمفكر وحيد حامد تولت تغطية الجنازة واصداء الرحيل بما يليق بقامة راحل كان سلاحه القلم وذاك هو الثراء المقيم للكاتب إذا صدق.
خسرت مصر بحق قامة فكرية كبيرة في توقيت يستلزم صدق الكاتب ليترجم مايحدث بمداد من صدق قرين حكي يوثق مايحدث في بر مصر.
صراحة كاتب بقامة وحيد حامد جعلته الاثير إلي القلوب وهنا التعبير عن خسارة مصر برحيله وليد صدق يوثق كم أن الرجل ادي رسالته ورحل شامخا تاركاً مايوثق نصف قرن من الابداع.
أصداء الرحيل دوما موجعة لأن الغياب المقترن بشغر الأماكن يكشف عن وجع آخر جراء قصف الأقلام والمشاهد مرئية في كل وسائل الإعلام.
حرية الكاتب حق يكفله الضمير يصطدم بالدولة العميقة إن جارت وجعلت البوح إثم مبين.
البريء . طائر الليل الحزين .طيور الظلام . العائلة . نموذجاً لروائع الحكاء الأعظم عن أيام مصر من خلال دراما وثقت عبقرية كاتب اتصل بقضايا وطنه حتي آخر العمر.
أصداء رحيل وحيد حامد …الكلمة أمانة ..خيانة الأمانة خسران مبين في الدنيا والآخرة …فاز وحيد حامد عندما انحاز إلي الضمير ليرحل مشيعا بالدموع تاركاً كل الأماكن التي وثقت عبقريته تنعي برحيله كاتباً قلما يجود به الزمان.
#احمد_محمود_سلام