بقلم- أحمد سلام:
كثيرة اذا الأماكن الشاغرة في مواضع كثيرة كما في الشعر والأدب علي نحو يجعل قول الشاعر في الليلة الظلماء يفتقد البدر دائم القول كلما يستلزم الأمر التعبير عن أيام مصر من خلال سرد أمين وتلك رسالة المفكر والأديب والروائي وهنا يتردد اسم الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة الذي تحل ذكراه العاشرة هذا العام وقد لقي ربه راضيا مرضيا 28 مايو سنة 2010 ,
دائما كلما ترحل موهبة غير مسبوقة يتكرر السؤال الأليم عن إفتقاد عبقرية الفطرة في مواضع كثيرة لتبقي الأماكن تنعي من بناها تزامنا مع إفتقاد ثمار كانت وارفة تُغدق بلا حدود .
أكتب عن ذكري أسامة أنور عكاشة الكاتب الفذ صاحب ليالي الحلمية بأجزائها والشهد والدموع وزيزينيا والكثير من الروائع التليفزيونية التي جعلته بحق عملاقا لن يتكرر .
رحل صاحب الشهد والدموع وقد غاب أثر الشهد ولازمت الدموع في ظل أن دراما الوطن تنشد من يقتدر علي التعبير عنها ولا أثر في ظل الركض وراء المال ولاتسل بعدها عن رسالة الأديب الحق المعبر عن عذابات الوطن .
سطر الكاتب العملاق أسامة أنور عكاشة تاريخا غير مسبوق في كتابة الأعمال الدارمية التليفزيونية علي نحو جعله في مصاف كبار الكتاب رغم أن المعتاد دوما أن يتم تحويل الأعمال الراوئية لكبار الكتاب كتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس إلي أعمال درامية !
كانت بحق عبقرية فذة لرجل بدأ حياته أخصائيا إجتماعيا في أكثر من موضع بمصر موظفا حكوميا وإنتهي به المطاف بأن قدم إستقالته من الوظيفه ليتفرغ للتوهج والإبداع وقد أبدع .
في ذكراه العاشرة. تفتقد مصر المؤرخ الملتصق بثري مصر المعبر عنها لتفقد الدراما المصرية هرما شامخا سيظل يحمل سيرة عطرة كلما تحل ذكراه ,وكلما يذاع له عملا دراميا من أعماله التي تعد درة مكتبة التليفزيون المصري يزداد الحنين إلي عبق زمن الدراما الجميل وفارسه أسامة أنور عكاشة.
إلي أن يوجد من يكمل تجربته يظل أسامة أنور عكاشة ملكا متوجاً علي عرش الدراما التليفزيونية ,ويستمر التمني أن يوجد من يُكمل الرسالة لأن مصر بحق تنشد من يكمل تجربة الكاتب العملاق أسامة أنور عكاشة .
….ويستمر التمني في زمن عز فيه منال الشهد ولازمت الدموع فمن يرحل يترك فراغا موحشا إلي أن تفيء المقادير بمن يكمل الرسالة وأبدأ ماخلت مصر من النوابغ يتبقي فقط من يفسح الطريق .. !
#احمد_محمود_سلام