أحمد سلام يكتب أحاديث الحرب الآن !

بقلم أحمدمحمودسلام 

 

ليس مطلوباً منك أن تتناول مايمس ثوابت الدولة المصرية بشأن مايحدث في غزة لأن الأمر بالغ التعقيد وله حسابات معقدة تتبعها القيادة السياسية في توقيت يشهد التشكيك في دور مصر دون أن يمتد الحديث إلي خذلان صريح من دول عربية وصلت في درجة التطبيع إلي مرحلة لاتحلم بها إسرائيل .

… حديث إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة شاغل الدولة المصرية بالطرق المتاحة من خلال المعابر إن تم فتحها من الجانب الآخر وحالياً يتم إسقاط المساعدات جوا من خلال القوات الجوية المصرية بعد تنسيق مع الجانب الآخر وأقصد إسرائيل

…. شائعات غلق مصر لمعبر رفح مسمومة تهدف لإثارة الرأي العام الذي يغلي من الغضب جراء جرائم إسرائيل التي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة جوتيرش قبل أيام واصفاً الوضع الحالي بالقول بأن ” أهوال غزة” بلا مثبل في التاريخ .

… تلك الأهوال خلقت تعاطفا في حدود كل مغلوب على أمره وأقصد الشعوب بالتزامن مع عجز الأمم المتحدة عن تفعيل دورها جراء دعم الولايات المتحدة الأمريكية السافر لإسرائيل.

… المطلوب من مصر أن تدخل المعونات الإنسانية إلي غزة بالقوة .

…. ذاك يعني الحرب لأن إسرائيل من أغلقت المعبر من الجانب الآخر الواقع تحت الإحتلال .

… دخول المعبر الحدودي مع قطاع غزة بالقوة يعني الحرب ذلك ما صرح به محاقظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور كاشفاً عن الواقع المؤلم بأن ذلك يعني مجابهة الولايات المتحدة الأمريكية مباشرةً بحكم أنها من ترعي دمار غزة من خلال دعم بلا حدود لإسرائيل .

…. تداعيات الحرب الآن تلحق الضرر بمصر من كافة النواحي .

…. هل يعني ذلك أن مصر تخشي الحرب ؟!

… يقيناً لا

… مصر قادرة على الحرب في حال أي تجاوز من إسرائيل .

…. وقتها الرد بقوة .

…. لكن تحارب لأجل فتح معبر أو إجبار إسرائيل علي حل للقضية الفلسطينية .

… لن يحدث .

…. حل القضية الفلسطينية معقد وكان من مفرداته التضامن العربي .!

….نعم التضامن العربي . لأجل هذا نجحت إسرائيل وبالطبع الولايات المتحدة الأمريكية في شل الوطن العربي وتحويله إلي كيانات ممزقة لن تقوم لها قائمة لأمد علمه عند الله .

… كل دولة في المنطقة تعمل بمفردها لأجل مصالحها وفي الإطار المرسوم لها وهو مقروء وعنوانه الصمت واللامبالاه.

…. .خشية غضبة الولايات المتحدة الأمريكية.

….إلا مصر التي تحافظ على سيادتها وثوابتها الوطنية بما يمرر رفض أي تشكيك في الدور المصري الراهن لأجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني .

…. يقيناً المشهد يمرر لتجميد معاهدة السلام مع إسرائيل .

…. لن يغير ذلك من الأمر ففي ظل التواصل مع إسرائيل وهو الخيار المر. تضغط مصر لأجل أي بارقة أمل تعود بالخبر علي غزة وبالمجمل فلسطين المحتلة .

… الملفت للنظر أن هناك سلطة فلسطينية علي رأسها محمود عباس صوتها خفيض من منطلق أن غزة خارجها عن يد السلطة الفلسطينية وتخضع لحماس ومن المستحيل أن يكون للسلطة الوطنية الفلسطينية دور في غزة التي تحولت إلى أنقاض .

…. تصريح الرئيس الفرنسي مؤخرا عن إعتراف بالدولة الفلسطينية دغدغ المشاعر . لا يدعو للتفاؤل لسبب بسيط أن الواقع مقروء

…. لادولة بلا سيادة .

… أعاود لتصريح اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء بأن مصر لن تحارب بسبب غلق إسرائيل لمعبر رفح .

… وأنها بذلك تحارب الولايات المتحدة الأمريكية .

…. تلك هي الحقيقة من رجل من كبار قادة الجيش المصري كان قائداً للجيش الثاني ثم مديراً للمخابرات الحربية قبل توليه موقع محافظ شمال سيناء .

… حديث الحرب يختلف عن حديث التحريض للحرب .

…. حديث التشكيك بدور مصر مرفوض يفضحه مصدر التصريح.

…. لقد تغيرت سياسة مصر بعد استيعاب التاريخ ومراحل الصراع العربي الإسرائيلي .

…. ليس مطلوباً من المواطن المصري إلا دعم الدولة المصرية بما تراه. واليقين أن إدارة المشهد تتم من ثقاه تخلو من احاديث غير مسؤولة .

…. أحاديث الصمت الآن .. تقترن بالقوة التي تقلق إسرائيل

…. أحاديث الحرب الآن … واردة لو تجاوزت إسرائيل.

…. أحاديث مواقع التواصل الاجتماعي مسمومة تستلزم التروي المقترن بحتمية قراءة خلفية كل منشور .

… تظل مصر أمة في خطر .

…. إدعم بلادك .

…. حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء .

#أحمدـمحمودـسلام

السبت 26 يوليو2025