مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب أحاديث “التطبيع ” الكروي !

بقلم أحمدمحمودسلام

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: الرئيس والشعب هو الأصل والمعيار

العمل التطوعي

آخر زيارة تاريخية مؤخراً هي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب سنوات القطيعة مع الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو 2013 وفي ظل العداء السافر من تركياً نحو مصر كان من المستحيل تصور أن يكون رئيس تركيا ضيفاً علي الدولة المصرية كأن شيئأ لم يكن ومن قبلها نرجع إلي عام 1977 حيث زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلي القدس عشية عيد الأضحى المبارك ولقائه مع رموز الدولة العبرية عدو مصر التاريخي.
….تفاسير الأمر أنها السياسة والحسابات التي تكمن وراء الحدث وعندما يقترن الأمر بكلمة تاريخية فإن ذاك يعني أنه غير متوقع ولم يكن أبدا في الحسبان لذا يوثق تاريخياً أنه الحدث الذي يمكن تناوله بأن التاريخ سوف يقف أمامه بالتحليل والتوثيق لتداعياته.
…تلك مقدمة لحديث عن حدث تلقفته وسائل الإعلام المحلية في مصر والمواقع الإخبارية وبالعموم مواقع التواصل الإجتماعي بعد ظهر الثلاثاء 19 فبراير 2024 مقترنأ بأنه حدثأ تاريخيأ وهو الوصف الصادم للمتابع للتاريخ لأن الحدث يجافي ثوابت المسميات إذ أنه حدث رياضي تمثل في زيارة الكابتن محمود الخطيب ومعه مجلس إدارة النادي الأهلي إلي مقر نادي الزمالك في ميت عقبة وقد هرعت وسائل الإعلام إلي توثيق الأمر منذ اللحظات الأولى لوصول” وفد” النادي الأهلي إلي بوابة نادي الزمالك في زيارة أطلق عليها أنها زيارة تاريخية .
…حدث رياضي .. زيارة تاريخية ولما لا فكم بمصر من المصخكات ولكنه ضحك كالبكا .!
….يكتب الإعلام مايشاء علي أمل تمرير الأمر إلي الرأي العام .
…. المسكوت عنه لماذا كانت القطيعة ؟ .ولماذا كانت الزيارة.؟!
…العلاقات بين الأهلي والزمالك منافسة بين فريقين كرويين هما قطبا الكرة المصرية يفوز الأهلي ..يفوز الأهلي ..يفوز الزمالك مشهد يستمر منذ حقب كان عنوانها الرياضة أخلاق كلهم أصدقاء سواء في الملاعب أو في مواقع الإدارة إلي أن حدث ماحدث في عهد رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك السابق من سباب إمتد إلي الأعراض لينتقل الأمر إلي القضاء للمحاسبة الجنائية التي لاصلة لها بالمسألة الكروية وكان ماكان من إحتقان إنتهي برحيل تأخر عن الكيان”نادي الزمالك”الذي يديره الآن مجلس إدارة جديد ساعياً لصغحة جديدة بين ناديين كبيرين تخلو من شخصنة الأمور وهو ما أسفر عن دعوة مجلس إدارة النادي الأهلي لزيارة مقر نادي الزمالك في زيارة وصفها الإعلام بالتاريخية دون أن يجرؤ علي تناول الحقبة الكارثية التي حلت علي نادي الزمالك جراء تصرفات رئيسه الأسبق وقد قيل وقتها لماذا يستمر رغم سجنه جراء جريمة ماسة بالشرف أدين بها وعشرات الجرائم في حق كثيرين فلم ينج أحد من لسانه.؟!
….” أحاديث الزيارة “التي قيل أنها تاريخية تناقلتها المواقع الإخبارية مقترنة بالصور التي أرجعت مشهداً غاب عن الأنظار بين ناديين كبيرين هو المودة والمنافسة الشريفة بما يعرف بالروح الرياضية.!
…. طالما وصفت الزيارة بأنها تاريخية ليكن فلا ضابط يمنع إطلاق المسميات.هنا أود أن يتناول الإعلام الشأن الرياضي دون إنحياز كي لا يزداد الإحتقان الذي يمتد إلي الجماهير وطالما دخل التاريخ في الأمر فليتم بحث أسباب الإحتقان التاريخي بين النادي الإسماعيلي وجماهيره مع النادي الأهلي وقد تابعت تداول أنباء عن زيارة “تاريخية” جديدة من مجلس إدارة النادي الإسماعيلي إلي مقر النادي الأهلي . فإن صدقت تلك الأنباء فيكن الأمر بادرة لميثاق شرف بين الجميع لأجل بعث الروح الرياضية وكسر الحدة التي جعلت من المستحيل أن يلعب النادي الأهلي مبارياته في الإسماعيلية وأيضاً في بور سعيد بعد كارثة مباراته مع النادي المصري والأحداث التي جرت خلالها واسفرت عن ضحايا يحتفي ذكراهم في الدقيقة ال72 من كل مباراة يؤديها النادي الأهلي.
…. عشنا زمن الزيارات التاريخية بين الأندية المصرية . من الجزيرة إلي ميت عقبة” زيارة تاريخية”.!
…. أحاديث التطبيع الكروي مشهد” رائج الآن “في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي .
…. رغم الغلاء ومن قبله البلاء ورغم جرائم إسرائيل في غزة يجد الإعلام تناولأ يخترق ضباب أيامنا من خلال وصف زيارة كروية لتلطيف أجواء الإحتقان التي فارقت بزوال السبب المعلوم للقاصي والداني بالقول بأنها زيارة تاريخية جرت داخل الأراضي المصرية .!
#أحمد__محمود__سلام

التعليقات مغلقة.