كتب عزيزة حلمي
قال الكاتب والمؤلف أحمد المسيري، أنه يشارك هذا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بثلاث كتب وهم:
الكتاب الأول: “السينما وهينمة الصورة النمطية”، تأليف أحمد المسيري،
وتقديم أ.د.محمد بهاء الدين الغمري، وصادر عن دار الخان للنشر والتوزيع.
وتحدث أحمد المسيري، عن هذا الكتاب قائلا: إن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في غـزو العقـول
وهذا بواسطة السينما والأفلام، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية
قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالتركيز عـلى شيطنة الاتحـاد السوفيتي،
وكذلك نقـل صـورة نمطيـة عـن السـوفيت عـلى المستويين الإقليمي والعالمـي
وأيضا عـلى أنهـم أوغـاد أشرار متأمرون يسعون للقضـاء على الحلـم الأمريكي،
وتابع، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991م،
ظهرت الولايات المتحدة الأمريكيـة عـلى أنهـا أكـبـر قـوة في العالم،
وكذلك أنهـا شرطـي العـالم، وظهـرت أصـوات تحـذر مـن وجـود خـطـر جديـد لا يقـل عـن خـطـر
الاتحاد السوفيتي الذي كان يرمـز لـه بالخطـر الأحمـر، بـل قـد يكـون أشـد خطـورة منه،
وهـو الخطـر الأخضر الذي يتمثل في دول الشرق الإسلامي،
وأوضح، ومـن هنـا بـدأت تتسع دائـرة تركيـز الأفـلام الأمريكية
وهذا لتشـمـل العـرب والـشرق الإسلامي باعتبارهـم الأعـداء الجـدد،
وكذلك لتصويرهـم كشـعوب بدائية ومتطرفة وقبائـل تـدعـم العنصرية والجهـل والإرهاب،
مؤكدا أن هـذا الكتاب جاء لتأصيـل الـدور السياسي للسينما في خلـق الصـورة النمطيـة عـن الـذات والآخر،
وكذلك يقـف هـذا الكتاب عنـد صـورة العربي المسلم في السينما الأمريكية فقط،
بل تجاوزها إلى صورة الآخـر (الأمريكي)، وكيـف تـم تقديمها في السينما المصرية.
اتجاهات السينما المصرية
الكتاب الثاني: “اتجاهات السينما المصرية والأمريكية وتصويرها النمطي لمؤسسات الدولة”،
وهو تأليف أحمد المسيري، تقديم د.ثناء هاشم، وصادر عن دار الخان للنشر والتوزيع.
وأشار أحمد المسيري فى هذا الكتاب إلي أن أولويات القضايا السياسية المطروحة في الأفلام المصرية تغيرت
وهذا مع تعاقـب أنظمـة الحكـم المختلفـة عـلى مـصر، وكان للثورات المصرية
تأثيراتهـا الملموسـة عـلى هـذه القضايا السياسية، وبخاصـة ثـورات
1919، 1952، 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013،
ولقد جسدت هذه الأفـلام صـورة نمطيـة مركبـة تجـاه الآخـر عـلى المستويين الداخـلي والخارجي.
وتابع، وقد ارتبطت العديد من الأفلام السياسية بعـرض صـور نمطيـة عـن بعـض المؤسسات الحكوميـة وموظفيهـا،
فى حين قدمت كل مـن السينما المصرية ونظيرتهـا الأمريكيـة
صـورة نمطيـة عـن بعـض مؤسسـات السلطة التنفيذيـة،
فعـلى مستوى السينما المصرية فقـد عرضـت هـذه السينما صـورة نمطيـة مركبـة لمؤسسات السلطة التنفيذيـة
والتـي جمعت بين التأييـد والترويج في أغلب الأحيان، والنقـد والهجـوم،
ولكـن بطريقـة رمزية وغير مباشرة في أحيـان آخـرى،
أمـا السينما الأمريكية فقد قدمـت صـورة نمطيـة للمؤسسات التنفيذية وبخاصـة الشرطة،
وكذلك وكالة الاستخبارات المركزية، ورئاسـة الدولـة وكبـار مسئوليها
وهذا في قالـب يتراوح ما بين التعظيم والإدانـة والنقـد بجـرآة وحريـة،
كما اتخـذت الأعمال السينمائية الأمريكيـة قالـب التنميط السـلبي والعـداء للآخـر
والـذي تدخـل معـه في صراعـات سياسية أو اقتصادية.
السينما السياسية حرب الدعاية والتضليل
أما الكتاب الثالث فكان “السينما السياسية حرب الدعاية والتضليل”، تأليف أحمد المسيري، وصادر عن دار الخان للنشر والتوزيع.
وأكد أجمد المسيري، في هذا الكتاب أن السينما تعتبر مـن الأدوات الأكثر تأثيراً وقبـولاً على مستوى الجماهير،
والأكثر استمرارا، وانتشـاراً مقارنة بالوسائل الأخـرى المكتوبـة أو المسجلة، فللصـورة
السينمائية سحرها الخاص وقدرتها الفائقة في التأثير على جمهور المشاهدين،
وتابع، وقـد يستطيع فيلـم أن يحـرك عاطفـة الجماهير ووجدانهـم أكـثـر مـن خـطـاب
رئيس دولة أو زعيـم سـياسي، بـل وتستطيع السينما أن ترسـل رسـائل ضمنيـة
أفضـل مـن أمهـر القـادة السياسيين أو الخطباء، فهي ليست مجرد أداة للترفيـه
ولكنهـا تتعدى ذلك لتصبـح سـلاحاً ناعماً أخطـر مـن أعتى الأسلحة الصلـدة الـتـي
يمتلكهـا أقـوى جيوش العالم، فالسلاح يساعد الجيـوش عـلى احتلال الأرض بغير
إرادة أصحابها الأصليين، بينما تخترق السينما العقول طواعية وبإرادة أصحابها.
وأوضح، أنه في ضـوء مـا تقـدم، جـاء هـذا الكتاب ليناقـش كيفيـة توظيـف السينما في الدعاية والتضليـل،
وكذلك عـرض بدايـات ظهورهـا ومراحـل تطورهـا، وتحولهـا لأداة دعائية ووسيلة من وسائل القوة الناعمة والذكيـة،
كما يوضح أيضاً التأثيرات النفسية السياسية للسينما على المشاهد، وعـلى قناعاتـه واتجاهاته السياسية،
التي تؤثر بدورها في سلوكه السياسي والاجتماعي،
ويلقـي الكتـاب الضـوء على بين السينما والرأي العام ومدى تأثير كل منهـما عـلى الآخـر
وهذا في كل مـن النموذجين الأمريكي والمصري، وانعكاس هـذا التأثير على الجمهور وصنـاع
السينما معـاً، ومـردود ذلـك عـلى المجتمع،
وأيضا كيف استطاعت السينما تجسيد أهـم قضايـا الـرأي العام على المستويين السياسي والاجتماعي
وتحويلها إلى أفـلام العلاقة تعرض على الشاشة.
نبذة
أحمد المسيري، هو كاتـب حـر في مجال النقـد السينمائي- وباحث في العلوم السياسية،
عضـو جمعيـة كـتـاب ونقاد السينما المصرية،
عـمـل حـر في مجال إدارة الإنتاج الفني وتطوير المحتـوى،
حاصـل عـلى دبلومـة الدراسات السياسية- جامعة الإسكندرية- بتقدير ممتـاز،
ودرجـة الماجستير في العلوم السياسية بتقدير ممتـاز – جامعـة بورسعيد.
التعليقات مغلقة.