أحكام القانون وعقوبة تسجيل المكالمات والتعدي علي حرمه الحرية الشخصية

 بقلم – زينب الديب “المحامية”

قد انتشرت في الأونه الأخيرة هذه الظاهرة التي باتت تفسد السلام الاجتماعي والثقة بين أفراد المجتمع الواحد .. أن ظاهره التسجيلات الصوتية والمكالمات المسجلة في رأي أنها من اخطر الجرائم الاخلاقيه الذي يشهدها عصرنا هذا .. فكل منا يستطيع أن يحتفظ بتسجيل للأخر بدون إذنه بدون ادني صعوبة . ولكن من يقوم بهذا الفعل من الناحية الاخلاقيه يعتبر خائنا للاماته ومعتدي علي حرمه وحياه الأخر . . لذلك فإن القيام بالتسجيل دون إذن الأخر يعد جريمة حتمية ..

ومن أهم الحقوق الانسانيه التي تحميها جميع القوانين ودساتير العالم ومنها الدستور المصري .

جرائم الاعتداء علي (حرمه الحياة الخاصة) وخصص قانون العقوبات المصري في مادتين متتاليتين هما 309مكرر و 309مكرر(أ) وتعتبر المادتان أضافه مهمة إلي ضمانات الحرية الشخصية إذا إنهما يجرمان لأول مره التشريع المصري الاعتداء علي حرمه الحياة الخاصة..حيث جرم تصوير المواطنين في حياتهم الخاصة بدون علمهم أو إذن منهم . وفي المادة 309مكرر أ نص القانون علي أن يعاقب بالحبس كل من أذاع اوسهل إذاعة أو استعمل ولو في غير علانية تسجيلا أو مستند ا متحصلا عليه بأحدي الطرق المبينة بالمادة السابقة فأسرار الحياة الخاصة التي في المكالمات التليفونية ملك لأصاحبها ولا يجوز نقلها أو نشرها ويعد ذلك جريمة يعاقب عليها القانون . .. وقد تصل العقوبة إلي 3سنوات طالما تمت دون رضا صاحبها.

وفي حاله التهديد …

إذا تم التهديد بإفشاء أمر من الأمور التي تم التحصل عليها عن طريق التصنت أو التسجيل أو التصوير يعاقب الفاعل بالسجن مده قد تصل إلي 5سنوات وكما إذا قام موظف عام بالتصنت أو التسجيل أو النقل أو التصوير يعاقب بالسجن 3الي 15سنه وإذا كان الفاعل صحفيا هنا تضاف إلي مواد الاتهام المادة 21من قانون الصحافة ويحكم عليه بالعقوبة الأشد وفقا لنص المادة 32من قانون العقوبات.

اخيراااا … إن كل من سجل لغيره بدون علمه ثم ظهر ذلك فإن يعاقب قانونا .. فكيف بشررررع الله ؟؟؟؟ فهذه خصوصيات الناس وهذه أسرار الخلق والخلاصة إن تسجيل المكلمات الهاتفية أو غيره دون علم المتكلم وإذنه فجورررر وخيانة أمانة.

(((فاتقوا الله عباد الله ولا تخونوا أمانات ولا تغدروا بإوانكم))