مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أبو الغيط: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تستهدف تصفية الدولة الفلسطينية

18

 

نظمت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الدورة الوزارية الحادية والثلاثين للجنة، بمقر  جامعة الدول العربية، وكان موضوعها  (الرؤية العربية 2045 )  في طريق تحقيق الأمل بالفكر والإدارة والعمل.

كما تم تنظيم ملتقى حوار حول أركان هذه الرؤية شارك فيها الوزراء المعنيون  برئاسة  الكويتية رولا دشتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة وبحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة كما تم الاحتفال  بمرور خمسين عاما على تأسيس الأسكوا.

وحول الاجتماع قالت الدكتورة رولا دشتي  وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأمين التنفيذي للجنة :في هذا العام نحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس الإسكوا وهى  المنظمة التي رافقت المنطقة بكل تقلباتِها وإنجازاتِها فلقد كانت رحلة الإسكوا حافلة بالتحديات ولكنها كانت أيضًا مسيرة مليئة بالإنجازات، حيث أن نشأة الإسكوا تزامنت مع أحداثٍ تاريخيةٍ هامةٍ في عام 1973، كانت بمثابة  تحد واستجابة. وأضافت: اليوم ها نحن نواجِهُ تحدياتٍ جديدةٍ  خاصةً في الأرض الفلسطينية المحتلة. و نحن في الإسكوا نعي تماما تداعياتِ هذه الحرب ليس فقط على فلسطين بل على المنطقة ككل من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار والسلم الإقليمي. وندرك الحاجة الماسة إلى ضرورة التحرك الدولي الحاسم والدفع باتجاه تحقيق سلام عادل ومستدام.

وبالنسبه للإنجازات التى حققتها الإسكوا أوضحت: على مدارِ العقودِ الخمسةِ الماضية لم يقتصر دور الإسكوا على متابعة التقلباتِ والتحدياتِ في المنطقة فحسب بل تميّزتِ  بدورِها الفاعلِ في دعمِ وتنميةِ المنطقةِ العربية.  من خلال جهدِ متواصلِ وعطاءِ مثمرِ حققنا خلالها إنجازاتٍ عديدةٍ منها البرامج التي تعزز البنيةَ التحتيةَ للمعلوماتِ واستخدام التكنولوجيا الذكية لمحاكاةِ السياساتِ وصياغتِها وعمِلنا مع بلدانِ المنطقة في المجالات التنموية المختلفة وقدّمنا استشارات موضوعية بناءً على دراسات معمقة للواقعِ والإمكانات ودَربنا آلاف الكوادر الإدارية والفنية لتعزيزِ القدراتِ الوطنية.وخلال هذه السنوات، توسعت الإسكوا، من لجنةٍ إقليمية معنية بالقضايا الاقتصادية، إلى منظّمة تعمل على تحقيقِ التنمية المستدامة والشاملة التي لا تهمل أحدا.

قد يهمك ايضاً:

“خليكم في الظل ” بيان عاجل من الأرصاد بشأن طقس…

وتابعت: كما ساهمنا في تعزيزِ وتطويرِ أُطُرِ التعاونِ الإقليمي في مختلف المجالاتِ التنموية، ودَعَمنا الدولَ الأعضاء في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالديون والفَقرِ والبطالة وتغير المناخ. واجتماعنا فى هذه الدوره فى(بيت العرب) الجامعة العربية ليس فقط لنحتفل  باليوبيل الذهبي للإسكوا بل لنجدد التزامَنا بحلمِ التعاون والازدهارِ المشترَكِ ولِنطلق (الرؤيةَ العربيةَ 2045) التي تم إعدادها بمنهجية حوارية وتشاركية واسعةٍ من الخبراءِ والشبابِ ومن مراكزِ الأبحاث. وقد اعتمدت الرؤية العربية 2045 على خبرات وتجارب الإسكوا الغنية لتكونَ مرآة لطموحاتِنا الجماعيةِ تعكس إمكانات منطقتنا الكبيرة. وهذه الرؤية تمثل نقطةَ انطلاقٍ نحو مستقبل يَتسِم بالتنوعِ والثراءِ الثقافي ويستفيد من ثروتنِا البشريةِ والطبيعية، وتحفيز الابتكار والتعاون الإقليمي، ويحققُ الوثبةَ الحضاريةَ في عالمٍ يشهد ثورة في العلومِ والاتصالاتِ والمعرفة. كما أنها تمثل طموحًا جماعيًا استراتيجيًا، يجمع البلدان العربية على مسارٍ يتمتع بالقوةِ والمسئولية، ويؤثرُ بفاعلية على الصعيد الدولي. وتهدف هذه الرؤية كذلك الى استعادة الأملِ بالفكرِ والعملِ البنّاءِ من خلال تعزيزِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقة، وتحفيزِ النموّ الاقتصادي المستدام،  وتعزيز التعاون والتضامن الإقليمي. وترتكز الى ستة محاور هى الأمن والأمان ؛العدل والعدالة ؛الإبتكار والإبداع        ؛الازدهار والتنمية المستدامة ؛ التنوع والحيوية بالإضافة إلى التجدد الثقافي والحضاري        وهى بذلك تحمل معها وعدًا بمستقبل يجَسّد قوتَنا الجماعيةَ، وحكمتنا وطموحاتِنا لبناء عالم أفضل لشعوبِنا.

واختتمت حديثها مؤكدة أن الطريقَ  لا يزال طويلاً لتحقيق الأهداف والطموحات ولكنّنا مدفوعون بالأملِ والعزمِ وروحِ التعاونِ والطموح.  فالأفضل لا يزال أمامَنا. ودعت الجميع  ليكونوا مهندسي هذه الرؤية الطموح لقيادة  المنطقة  نحو مستقبلٍ يسوده السلام والعدل والازدهار. لبناء  مستقبل  يكرم تراثَنا الغني، ويعكس آمالَنا وطموحاتِنا بعالمٍ عربي أفضل يليق بمنطقتِنا وشعوبِها.

أما أبو الغيط فاستهل حديثه  عن الأزمة الفلسطينية، منددا بالعدوان الإسرائيلى على غزة، وقال :الاحتلال الإسرائيلي لم يعد يخفي أهدافه في تصفية الدولة الفلسطينية، من خلال اعتدائه الغاشم على غزة و أصبح مكشوفا للجميع من خلال استمراره بخطة  شيطانية مفضوحة في مراميها وأهدافها تنوي القضاء على مجتمع بأكمله وتمزيق نسيجه وتدمير إمكانية الحياة في قطاع غزة لوقتٍ طويل قادم تمهيدا لتصفية الدولة الفلسطينية. والغريب أن قادة الاحتلال الإسرائيلي يفصحون عن تلك الأهداف بصفاقة وتبجح وجرأة غير مسبوقة. 

وحول التعاون بين الجامعة والأسكوا، قال: الجامعة العربية والاسكوا تؤمنان بأهمية السلام والتنمية في المنطقة وهو ما عكسته وثيقة ( الرؤية العربية 2045) التي عمل على إعدادها فريق مشترك وتضمنت ضمن أركانها جزءا  أساسياً يتعلق بالأمن والأمان، و اختيار عام 2045 لتحقيق الرؤية لم يأت صدفةً بل هو العام الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس كل من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. وهى تستهدف تحقيق التنمية وفق منظور شامل ومتكامل فهى بمثابة تعبير عن أمل في مستقبل مشرق تتحقق فيه آمال شعوب المنطقة العربية، حيث تم اختيار أركانها مراعاة لأولويات المنطقة وتجاوباً مع التغيرات الكبرى التي يشهدها عالم اليوم. و الجامعة والاسكوا ستقومان ببلورة عدد من المبادرات العملية التي ستسهم في تنفيذ محاور الرؤية، والتي تتقاطع وتتكامل مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة  ومع الخطط السابقة للإسكوا وجامعة الدول العربية، وكذا مع الجهود الوطنية والرؤى التنموية للدول العربية.

يذكر أن الأسكوا هى اختصار للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ‏وتأسست  فى9 أغسطس عام 1973 و‏هي واحدة من خمس لجان إقليمية أسسها المجلس الإقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت حيث تعتبر تطبيقا لميثاق الأمم المتحدة الذى ينص على توفير عوامل الاستقرار والرفاه بين الأمم من خلال التحفيز المستمر للتعاون وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في كل منطقة من مناطق العالم  وتحقيق التكامل الإقليمي بين البلدان الأعضاء واللجان الإقليمية هي اللجنة الاقتصادية لأوروبا وتأسست عام194٧، وكذلك اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ فى نفس العام  واللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى 194٨واللجنة الاقتصادية لأفريقيا 195٨ بالإضافة إلى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا وهى الأسكوا و التى تضم ٢١ دولة عربية من بينها فلسطين.

التعليقات مغلقة.